5 مشاريع لنصب تذكارية تخلّد أمجاد الثورة بوهران: كناستال وعين الكرمة نموذج لتاريخ أبطال

ح/نصيرة

تنطلق أشغال إنجاز نصب تذكاري تاريخي يخلّد ذكرى شهداء الثورة التحريرية هذا الشهر مارس بحي كناستال بوهران، موازاة مع ترقب تدشين بمناسبة الذكرى 62 لعيد النصر المصادفة لـ19 من هذا الشهر النصب التذكاري  ببلدية بوتليليس أين ستشهد الإحتفالات الرسمية الخاصة بالولاية.

وتمة خمسة مشاريع ترتبط بالذاكرة الوطنية تبنّت إطلاقها عاصمة الغرب الجزائري، على غرار النصب التاريخي بكناستال الذي يخلّد ذكرى 11 شهيد، وسينجز وفق معايير دولية ويحاط بمساحة خضراء، وهذا لما للمنطقة من بعد تاريخي كذلك إبان الحقبة الإستعمارية.

فتعود الذاكرة اليوم كذلك، مع برنامج إحياء عيد النصر 19 مارس، والذي يستحضر فيه الجزائريون في تاريخه وقف إطلاق النار بعد التوقيع على اتفاقيات إيفيان التي ميزت نهاية حرب التحرير الوطني ضد المستعمر الفرنسي، تأتي تتويجا لكفاح شجاع للشعب الجزائري لأكثر من 132 سنة ضد المستعمر الغاشم، تسلسل في أعقابه الأحداث الثورية، فكان ثمنها دماء الشهداء التي سقت الحجر والشجر وتميزت ببطولاتهم وتضحياتهم الجسام.

ويكون بالمناسبة الحدث مُنشّطا لذاكرة الحقبة التاريخية التي دارت بطولاتها في اتجاه بلدية عيد الكرمة بدائرة بوتليليس، التي تحتضن الإحتفالات الرسمية، بوضع حجر الأساس لإنجاز نصب تاريخي يستحضر ما وقع من أحداث بعين المكان عندما رمى جنود الاحتلال الفرنسي المستدمر بشهداء في البئر، حيث استشهد منهم 60  ، ويعتبر إنجاز نصب تذكارية تاريخية قبلة للأجيال كي تستلهم من التاريخ الأصيل ما صنعه الأمجاد، لذلك فإن المحطات التاريخية لا تمر دون استحضار، بل وإن الحقائق التاريخية لا يمكن أبدا إعادة تشكيلها، إلا بفضل تعميق البحث و الدراسة حول الخفايا والمعلومات التي لم تكتب عنها واستنطاق الشهادات بشكل دقيق .