وهران

مذكرة تفاهم على الورق والمجلس الشعبي البلدي لبطيوة يسير نحو الجمود رغم صلح الوالي

استحال الصلح بين المعارضة بالمجلس الشعبي البلدي لبطيوة والمير، بالرغم من آخر لقاء لوالي وهران بداية الأسبوع، حاول من خلاله إعادة المياه إلى مجراها الطبيعي دون جدوى، بحكم نقض رئيس البلدية حسب مصدر من المعارضة لمذكرة التفاهم الموقعة معه بعد أن اهتدوا إلى المصادقة على مشروع الميزانية الأولية للبلدية منذ حوالي أسبوعين.

وزاد تسيير المجلس الشعبي لبطيوة تعقيدا، بالرغم من المصادقة على مداولات الدورة المنعقدة بما فيه مشروع الميزانية الأولية لسنة 2023، ويبدو أن المجلس سيسير إلى الإنسداد مجددا بسبب عدم تنفيذ رئيس البلدية لمذكرة التفاهم التي اجتمعوا ووقعوا عليها في جلسة صلح انعقدت منذ أيام، بعد انعقاد الدورة والموافقة على ملفات برامج البلدية.

إذ تتمسك المعارضة التي كانت مشكّلة من 6 أعضاء من كتلة “الأفلان” بإبقاء المنضمين إليها من حركة البناء أحدهم رئيس لجنة المالية والآخر رئيس لجنة الأشغال في مناصبهم، حيث رفضوا الرضوخ إلى مساومات ترمي إلى تجريدهم من المسؤولية.

وانعقد لقاء والي وهران بأعضاء المجلس الشعبي البلدي لبطيوة بداية الأسبوع في محاولة للتهدئة وبعث التنمية بالمنطقة التي تعتبر من أغنى بلديات الولاية، أين دعا الوالي إلى ضرورة التعقل والمضي في تغليب المصلحة العامة للمواطن الذي وضع فيهم الثقة وانتخبهم.

والي وهران حسب مصدرنا، ركز على أن لا يسير المجلس الشعبي لبطيوة في طريق الإنسداد، على أساس أنه لن يخدم المجلس بشكل عام وسيسفر على العواقب نفسها التي اتّبعت مع المجلس الشعبي لبوسفر قبل أن يتم رفع التجميد عنه شهر ديسمبر المنصرم.

ودعا إلى التزام الطرفين إلى تنفيذ مذكرة التفاهم، وهي المذكرة التي استقينا معلومات حول أنها ترتكز على إشراك كتلة الأفلان المتشكلة من 6 منتخبين ورفعت المنخرطين إليها إلى 9 أعضاء في التنمية المحلية، خاصة وأن هؤلاء وجدوا أنفسهم محرومين من المشاركة في التنمية بإبقائهم على الهامش دون مناصب مسؤولية رغم فوزهم في الانتخابات ب6 مقاعد فرفضوا دخول البلدية.

مخلفات شبه الانسداد: تعطيل نحو 8 مشاريع تنمية

وسط ما يحدث في دهاليز المجلس البلدي، فإن هذا الخلاف أدى على تعطيل إنجاز نحو 8 مشاريع تنمية بالبلدية، حيث تعيش بطيوة الركود.

هذا وحسب مصالح ديوان والي وهران، أن “الوالي وخلال مخاطبته للمجلس الشعبي البلدي وصف الوضعية التي عليها البلدية بالسائرة في طريق الانسداد على الرغم من أن البلدية تعتبر من أغنى البلديات في الولاية وتزخر بمناطق صناعية من المستوى العالي إلا أنها تتخبط على مستوى المجلس الشعبي البلدي المسير ، ليصرح الوالي بان طريقة التعامل المتبعة ستوصل البلدية كلها في وضعية لا يحمد عقباها فكيف أن مواطنوا البلدية يعانون والمجلس البلدي لا يرضى بالعمل والتنسيق مع رئيسه متناسيا المشاكل التي تعاني منها البلدية وخدمة المواطن الذي انتخبهم.”

في الأخير تابعت خلية ديوان الولاية: ” دعا الوالي المجلس برئيسه وأعضائه للقيام باجتماعات داخلية لدراسة المشاكل التي يتخبط فيها وان يتجاوزوا العراقيل التي تمنع سيرورة تيار العمل بينهم مذكرا بأنهم منتخبون من طرف المواطنين ولخدمة المواطنين وخدمة الصالح العام قبل المصلحة الشخصية”.

نتساءل في الأخير هل سيكون هناك آليات في القانون البلدية الجديد القادم آليات لمنع الانسداد الناتجة عن تيارات الأحزاب السياسية المشكلة لكتل بالمجالس.

ح/ن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق