س.شهيناز
جدد سكان قرية “حاسي عامر ” مطالبهم بخصوص فك العزلة وتحسين ظروف معيشتهم ، انطلاقا من تدعيم خط النقل بحافلات إضافية ترفع عنهم عناء اللجوء إلى استعمال “الكلوندستان” التي تستنزف جيوبهم خاصة فترات المساء مع حلول الفصل الجاري، ناهيك عن الوصول إلى حل جذري لمشكل التلوث الذي يعلمه العام والخاص بفعل انبعاث الروائح الكريهة عن المنطقة الصناعية وإفرازاتها وكذا مؤسسة الردم التقني هي الأخرى، حيث يصف السكان معاناتهم بالمميتة على طول السنة بمافيها مشكل اهتراء شبكة الطرقات خاصة منها تلك التي تستعملها الشاحنات المترددة على ذات المنطقة الصناعية، وهي نفس المنطقة التي تحدث لليومية شباب حاسي عامر عن أحقيتهم بالظفر بمناصب شغل بها عن غيرهم من شباب باقي المناطق ، إذ يخيم شبح البطالة على الغالبية الساحقة من خريجي الجامعات ومراكز التكوين من قاطنة المنطقة المذكورة رغم تصدرها قائمة أكبر المناطق الصناعية بتراب الولاية.
نفس الشباب من تحدثوا بمرارة عن مشكل انعدام التهيئة بالملعب الجواري الوحيد الذي يقصدونه أوقات الفراغ، الذي تحول إلى هيكل بدون روح في ظل انعدام التهيئة به وعدم التفات السلطات الوصية إلى وضعيته المتردية، رغم حاجة شباب وأطفال حاسي عامر الملحة إلى متنفس رياضي أو فضاء أخضر للترفيه نهايات الأسبوع والعطل.
لائحة النقائص طويلة وبها تم تدوين دوام الملحق الصحي بالمنطقة المتذبذب لأسباب يجهلها السكان الذين باتوا لا يعتمدون عليه أوقات الحالات الطارئة حيث أكد لنا البعض أن ساعات العمل حقا متذبذبة وفي الغالب لا تفوق الأربع ساعات في اليوم رغم وضعيته التي توصف بالجيدة وتوفره على كافة الوسائل الإسعافية اللازمة.