مخلفات أزمة العقار بوهران…السلطات المحلية تفصل في إنجاز المرافق في مركز 49 ببئر الجير ولكن؟

فصلت اللجنة المكلفة بتحديد الأوعية العقارية لإنجاز السكنات عقب دراسة ملف الأرضية المخصصة لبناء 150 وحدة سكنية صيغة الترقوي المدعم2 التابعة للأفانبوس بمنطقة  POS 49 ببئر الجير لصالح إنجاز المشروع الذي يعود إلى عهد الوالي السابق مولود شريفي في 2020، كونه كذلك ينساق في إطار تحقيق المنفعة العامة، وعلى أساس أنه موجه لمتوسطي الدخل.

 ومشروع ألبيا2 ببلدية بئر الجير، في  POS 49، وقف ضد إنجازه المجتمع المدني، وهذا في سلسلة من الوقفات التي شنوها منذ أكتوبر المنصرم، نددوا من خلاله على تخصيص عقاره الذي يتربع على مساحة 7000 متر مربع، لإنجاز ثانوية، فطالبوا الوالي لأن يراعي انشغالهم، وبأن  يكون إنجاز ثانوية أولوية في برنامجه على أساس ارتفاع عدد الساكنة بالمنطقة إلى 12 ألف نسمة.

وبرروا مطلبهم، برفضهم تحمّل أبنائهم قطع مسافة 2 كلم للدراسة، وحمل أجسامهم الضعيفة حقائب ثقيلة يوميا في التنقل.

12 ألف نسمة بدون ثانوية ومديرية التربية مطالبة بالإستجابة للإنشغال

وذكرت مصادر “كاب ديزاد”، لدى استفسارنا عن موضوع العقار الذي يرفض المجتمع المدني تحويله إلى سكنات ألبيا2، وتخصيصه إلى ثانوية، بأنه في المنطقة نفسها توجد أرضية تتربع على 5000 متر مربع، هي تابعة إلى مديرية التربية، ومن المؤكد أن هناك برامج لإنجاز مرافق تعليم. 

ولا نعلم تحت كتابة هذه السطور ،إن كان المجتمع المدني الذي دفّق رسائل إلى السلطات المحلية، قد تلقّى ردا أو طمأنة لإنجاز ثانوية في هذا العقار، خاصة وأن مجموع الشاكون في رسائل استلمت -كاب ديزاد نسخة منها-كانوا قد استقبلوا من رئيس الديوان بالولاية والذي أكد لهم بأنه سيطلع الوالي على انشغالهم منذ ديسمبر المنصرم، دون ردّ.

لهذا فقد أصبح من الضروري، إطلاع المنشغلين بالموضوع، بعد سلسلة من الإحتجاجات بجديد الملف، والنظر في إنجاز مرفق تربوي، على أن قطاع التربية في عين المكان استفاد من أرضية يجهل نوع المشاريع على مستواها.

12 ألف نسمة تعاني بعد الإختناق بالإسمنت في POS 49

واستنادا إلى الاتحاد الوطني للترقية (الحركة الجمعوية والمجتمع المدني)، فإن مجموع الساكنة في مجمع POS 49، ارتفع إلى 12 ألف نسمة، بينما يوجد 10 مشاريع سكنية في طور الإنجاز تخص مرقين عقاريين لانجاز 300 مسكن فضلا عن إنجازات أخرى مبرمجة لم تنطلق بعد، لهذا فإن هذا المجمع السكني بحي بئر الجير يبقى بحاجة إلى إنجاز ثانوية.

ومعروف أن POS49، يضمّ حي الشهيد فضال عبد القادر “السيانال” عدد ساكنه 600 نسمة، حي أولاد ستي وقاطنوه، 700 نسمة، حي السلام يضم 800 ساكنا، حي 119 سكن بعمارات المعروفة بالتراركة، عدد ساكنته 500 نسمة، حي ايلو 11 عدد سكانه 1600 نسمة، حي إيلو 13 عدد ساكنته 1200 نسمة، أما حي برجي عمار فيضم 1000 نسمة، حي الوئام يتمركز على مستواه 2700 نسمة.وحي إيلو 20 سكانه حوالي 1500 نسمة.

ألبيا2 من مشاريع المنفعة العمومية والثانوية ضروري إنجازها

وحول هذا الملف، أفادت مصادرنا، أن القطعة الأرضية نفسها، قبل احتجاج الساكنة منذ عهدة الوالي السابق مولود شريفي كانت قد سجلت لإنجاز مشروع تابع للأفانبوس 150 مسكن ألبيا المخصص لموظفين، وأن هذا المشروع حديثا يتم الإحتجاج عليه بعد منح أمر بانطلاق في المشروع “أودياس” للمؤسسة المقاولة.

كما نزلت لجنة بعين المكان، وتقصت في الملف ليتم اتخاذ قرار إنجازه، هذا في انتظار الرد الرسمي للسلطات المحلية بوهران، حيث من المؤكد أن ستراعي مطلب إنجاز ثانوية بنفس المحيط السكني  POS 49.

وحسب السكان في رسالة الاحتجاج، “في منطقة مخطط شغل الأراضي 49 ، لا يستطيعون تصنيف المنطقة إن كانت حي شعبي أو تعاونية أو تجمع سكني، لزحف الاسمنت على حساب المساحة الخضراء، والتي أصبحت شبه منعدمة، فكل من يزروه يجد الأحياء السكنية، مكتظة، فلا مساحات خضراء تزيد من المنظر الجمالي للمنطقة، و لا مرافق عمومية مركز أمني، الصحة، مؤسسات تربوية)، و لا حتى فضاءات للراحة أو لعب الأطفال، بل تكاد تتحول إلى منطقة ظل أين زحف الإسمنت المسلّح وزيادة السكنات بشكل غير مدروس بالمنطقة، مما زاد من حدة الإجرام الذي أصبح يؤرق الساكنة، وفي كل مرة يشهد المواطنين عمليات سرقة وسطو على المحلات والمنازل”.

هذا دون استثناء رسالة مفتوحة وجهتها الجمعية الدينية لمسجد المودة في الموقع نفسه، إلى السلطات الولائية ممثلة في والي وهران، تضمنت بأن المجتمع المدني في نهاية شهر ديسمبر 2022، أبدى عدم رفضه توسعة المسجد، فطالبوا بتخصيص هذه الأرضية لإنجاز موقف للسيارات فناء المسجد سكنات وظيفية للمسجد مساحة خضراء.

موضحين بأنهم تفاجأوا بوضع سياج بمحيط قرب المسجد.

ح/نصيرة