منوعات
إفراط في البروتين…يتسبب في أمراض وأعراض

كل شخص يحتاج إلى البروتينات التي تعتبره اختصاصية في التغذية، بمثابة “اللبنات الأساسية للحياة”، لأنها تتحلل إلى أحماض أمينية تساعد الجسم على النمو “ويتكون منها شعرنا وبشرتنا وعضلاتنا”، وتوصي معظم البالغين بتناول “ما يعادل حصتين من اللحوم أو الأسماك أو المكسرات بحجم راحة اليد”.
وبشكل عام، يعتقد خبراء “أن معظم البالغين الأصحاء يمكنهم تحمل تناول غرامين من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا على المدى الطويل”.
أما الحد من كمية البروتين التي نحتاج لتناولها حتى لا نمرض فهي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وعلى سبيل المثال “يجب على الشخص الذي يزن 75 كيلوغراما أن يستهلك 60 غراما من البروتين يوميا، ترتفع من 75-90 غراما يوميا بمجرد بلوغه سن 40-50 عاما”.
وأظهرت أبحاث أخرى أن “البروتين المفرط يمكن أن يتسبب بمرور الوقت في ظهور أعراض، مثل فقدان الشهية والشعور بالتعب ورائحة الفم الكريهة وعسر الهضم والصداع والجفاف”.
لكن تأثيرات الإفراط في البروتين قد تكون أكثر إزعاجا أثناء الصيام، حيث يزداد الاهتمام بالبروتينات غالبا على حساب الألياف والكربوهيدرات، مما قد يتسبب وفقا للخبراء في، رائحة الفم الكريهة اذ تاتي على رأس مقدمة الآثار المزعجة التي يمكن أن تسببها كثرة استهلاك الأطعمة الغنية بالبروتين أو حمية الكيتو في بعض الأحيان، خاصة في حالة التقليل من تناول الكربوهيدرات، وذلك “بسبب البكتيريا التي تقوم بتكسير البروتين وتنبعث منها رائحة تشبه رائحة الملفوف أو البيض الفاسد”.
و.الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين “قد يكون على حساب عناصر غذائية أساسية أخرى مثل الألياف، لأن المنتجات الحيوانية الغنية بالبروتين لا تحتوي على الألياف”، وهو ما يمكن أن يغير الميكروبيوم (البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي تعيش في أمعائنا)، ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي “تتراوح بين الإمساك أو الإسهال أو الشعور بالغثيان الخفيف”.
إضافة إلى فقدان الشهية، و تناول مزيد من البروتين قد يقلل الشهية، لأنه يجعلنا نشعر بالشبع لفترة أطول” دون أن يساعد ذلك في فقدان الوزن، بل على العكس قد يؤدي إلى زيادته بسبب تخزين السعرات الحرارية الزائدة من البروتين على شكل دهون إذا لم يتم استخدامها”
اما الجفاف يمكن لكثرة تناول البروتين أن تسبب الجفاف على الرغم من عدم الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.
أمراض القلب تهدد الفرد حيث أن الجسم لا يستطيع تخزين البروتين، فبمجرد تلبية احتياجاته يتم استخدام أي كمية إضافية للطاقة أو تخزينها على شكل دهون”، وبالتالي فإن تناول البروتين الزائد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون في الدم وأمراض القلب، لأن العديد من الأطعمة الغنية بالبروتينات تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة حسب الأخصائيين.