وهران

تنشيطا للذاكرة النوفمبرية: تسمية ميناء وهران باسم الشهيد الهواري قراب ومستشفى الحروق باسم المجاهد الدكتور وهراني مصطفى فتحي

ح/نصيرة

تتعزز وهران في إطار إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية الفاتح نوفمبر 1954، بإطلاق تسميات شهدائنا الأبرار ممن ضحوا بالنفس والنفيس إبان الثورة المجيدة على مرافق عمومية.

و يأتي لأول مرة تسمية ميناء وهران باسم الشهيد البطل قراب الهواري، المولود في قلب الحي العتيق سيدي الهواري، في 14 نوفمبر 1930.

 التحق الشهيد قراب الهواري، بصفوف الثوار غرب الوطن، فكان يطمح للإنظمام إلى صفوف المنظمة الوطنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1960، إلى أن أصبح على رأس فوج المصدق، حيث قام بعمليات فدائية ، وأصبح محل بحث من الشرطة الفرنسية إلى أن تم إصدار في حقه حكما غيابيا وألقي عليه القبض من لواس، فعذب وسجن ونفذ فيه حكم الإعدام رميا بالرصاص بكناستال في 12 جانفي 1962.

واليوم سيعيش سكان وهران، حدثا استثنائيا يمجد تاريخ الشهداء الدين قدموا ما لديهم من رسالة خالصة للأجيال لأن تحيا الجزائر حرة مستقلة.

فتعتبر التسميات من العرفان والتقدير الذي يكنه الجزائريين لمن صنعوا ملحمة إبان الحقبة الإستعمارية، وتعد ركيزة في تنشيط الذاكرة على مر الزمن.

تماما كما سيعود الشأن بالنسبة لتسمية مستشفى الحروق باسم المجاهد الدكتور وهراني مصطفى فتحي، المولود في 5 جانفي 1928 بمستغانم، وتحصل على شهادة البكالوريا في سنة 1949 بدرجة امتياز وغادر كلية الطب بجامعة مونبولييه بفرنسا، إثر إضراب الطلبة سنة 1956، ملتحقا بصفوف الأبطال، شارك في الثورة التحريرية طبيبا على الحدود الشرقية ثم الغربية، فتميز بإنسانيته.

كما سيتعزز المؤسسة الاستشفائية 240 سرير بحمْل تسمية المجاهد الدكتور بلاسكة محمد.

كذا إطلاق تسمية المعهد الاستشفائي لأمراض السرطان ببلدية وهران باسم المجاهد بن سماعين بومدين، والذي اشتهر كطبيب مجاهد قدم ما عليه للجنود الفدائيين ، ويعد من الأفراد المؤسسين للهلال الأحمر الجزائري ، بالإضافة إلى تسمية عيادة متعددة الخدمات بحي بوعمامة باسم المجاهد بلعوني محمد فخارجي.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق