وهران
الإعلان من وهران عن إطلاق أول بورصة للاستثمار في الثروة المعرفية في العام 2026

جميلة.م
كشف الرئيس المدير العام لشركة اينوف بلوس، الأستاذ رحماني مصطفى، من وهران اليوم ،أن الشركة تحضر لاطلاق أول بورصة وطنية ودولية للاستثمار في الثروة المعرفية، في مبادرة غير مسبوقة تهدف الى تحويل البحث العلمي التطبيقي والابتكار الصناعي الى قيمة اقتصادية منتجة ومستدامة و تجعل الجزائر تخطو خطوات نوعية نحو بناء اقتصاد جديد قائم على المعرفةوالابتكار.
جاء هذا الإعلان ،خلال أشغال الندوة الجهوية الخامسة ضمن برنامج فتح المؤسسات المبتكرة وترسيم الشراكات الصناعية والعلمية، المنعقدة صباح اليوم بوهران، حيث اكد ان الشركة وشركاءها شرعوا رسميا في البرمجة والتطوير الاحترافي للمنصة الدولية للاستثمار في الثروة المعرفية.
واوضح المتحدث، أن هذه المنصة ستعمل على اختيار أفضل وأقوى البحوث العلمية التطبيقية والابتكارات الصناعية، وتحويلها ابتداء من هذا المنتدى الاستراتيجي بوهران، عاصمة الاقتصاد الجزائري، إلى مؤسسات اقتصادية قوية ومنتجة، عبر مرافقة مباشرة ومكثفة، وكذا تثبيت معاهدات اطار رسمية بين الباحثين والمخترعين من جهة، وشبكة المؤسسات الصناعية والمتوسطة الجزائرية من جهة اخرى، بدعم كامل من شركة اينوف بلوس كومباني وشركاتها.
وأكد رحماني مصطفى ان هذا المسار يندرج في اطار التحضير لاطلاق اول بورصة للاستثمار في الثروة المعرفية يوم 31 جانفي 2026، بالشراكة مع هيئات جزائرية ودولية عمومية وخاصة، بهدف الاستثمار في ادمغة البلاد من مخترعين ومبتكرين وحاملي افكار ومشاريع ناشئة داخل الجزائر وفي المهجر.
ويهدف هذا المشروع الوطني والدولي، إلى خلق فضاء منظم وشفاف يربط بين البحث العلمي التطبيقي، الابتكار الصناعي، التمويل الذكي، والشركات المنتجة، بما يسمح بتحويل الافكار والاختراعات الى منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة عالية، قادرة على المنافسة في الاسواق الوطنية والدولية.
وأشار المتحدث، إلى ان الجزائر تعيش مرحلة مفصلية في ظل التحولات الاقتصادية الدولية المتسارعة، ما يفرض ضرورة تبني نموذج اقتصادي جديد قائم على المعرفة، الابتكار، والتصنيع الذكي، بعيدا عن التبعية المفرطة للطاقات الاحفورية.
واضاف ان هذه المبادرة تمثل رسالة قوية من النخبة العلمية والاقتصادية الحقيقية الى جميع القوى الحية في البلاد، مفادها ان اقلاع النهضة الصناعية والاقتصادية لا يمكن ان يتحقق الا برؤية واضحة ومنهجية دقيقة، يقودها الباحثون والمخترعون والمبتكرون في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية الحساسة.
هذا ويعد مشروع بورصة الثروة المعرفية خطوة استراتيجية نحو ترسيخ اقتصاد معرفي قوي ومستدام، يعزز استقلالية القرار الاقتصادي الوطني، ويفتح افاقا جديدة امام الشباب الجزائري والكفاءات الوطنية للمساهمة الفعلية في بناء جزائر صناعية حديثة.



