قضايا
ميكانيكي يكشف محاكاة عصابات أمريكا اللاتينية في تهريب المخدرات بالغرب الجزائري

استغلت عناصر الدرك الوطني لولاية تيارت معلومات تخص عملية تهريب 1 قنطار و40 كغ من المخدرات من ولاية تلمسان إلى ولاية بسكرة مرورا بوهران، فقامت بوضع خطة لإحباط العملية وحجز المخدرات عبر تنفيذ حاجز مروري متقدم ببلدية عين الذهب.
وصلت المركبتان المعنيتان بالعملية إلى الحاجز المروري، فقام عناصر الدرك الوطني بتوقيفهما للشروع في عمليات التفتيش والمعاينة، غير أن صاحب سيارة “أماروك” الفاخرة التي تبلغ قيمتها 3 مليار سنتيم، استغل انشغال عناصر الدرك الوطني بتفتيش السيارة المرافقة له، وكانت سيارة مسروقة، ليلوذ بالفرار بسيارة “أماروك” الفاخرة التي كانت تحمل المخدرات.
واصل عناصر الدرك الوطني مهمتهم بتشغيل التكنولوجيا التي كشفت عن مسار السيارة الهاربة، وآخر نقطة وصلتها وهي مرآب تصليح السيارات بولاية تلمسان. هناك تم حجز السيارة وتوقيف الميكانيكي وصاحب السيارة الفاخرة، وبعد التحقيق الدقيق مع الميكانيكي، كشف لهم عن سيناريوهات عصابات تهريب وبيع المخدرات التي أصبحت تحاكي طرق تنفيذ العمليات من طرف العصابات الدولية كالمكسيك وكولومبيا المختصة في الممنوعات. حيث يتم الاعتماد على السيارات الفاخرة للتمويه والإفلات من الحواجز الأمنية، إلى جانب خلق مواقع سرية داخلها لتخزين المخدرات والممنوعات وإعادة السيارة إلى مظهرها الطبيعي، اعتماد على تواطئ الميكانيكيين ومصلحي السيارات، بينما ترافقهم مركبات مسروقة أو عادية، بوثائق مزورة، بينما يلجأ الفارين من العدالة إلى استعمال هويات مزورة هروبا من توقيفهم.
وخلال محاكمتهم بوهران، أنكر بعض المتهمين انخراطهم في العملية، بينما اعترف الميكانيكي وكشف الحقيقة، فالتمست النيابة العامة 20 سنة سجن نافذ في حقهم، ليستقر الحكم عند 10 سنوات سجن نافذ في حق المجموعة الأولى و6 سنوات سجن ضد المجموعة الثانية.
أحمد ياسين
.



