إمبراطور التزوير ينتحل صفة ضابط شرطة لسلب أموال المواطنين بوهران

بورحيم حسين

فتح قاضي الغرفة السابعة الخاصة بالتحقيق مع المحبوسين، نهار امس، إجراءات المتابعة القضائية في حق إمبراطور التزوير الذي أنتحل صفة ضابط شرطة ويتعلق الأمر بالمتهم ل-ه البالغ من العمر 30 سنة الذي وجهت اليه تهم تقليد أختام وطنية،التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية، السرقة ، انتحال صفة هيئة حكومية، حيث ضبطت بحوزته وثائق رسمية منها التابعة لبلدية سيدي الشحمى، ومنظمات سياسية، وكذا جهاز لاسلكي تابع لمديرية الأمن. تفاصيل ملف قضية الحال تعود إلى الأيام القليلة الماضية عندما تلقت مصالح الأمن بوهران معلومات مفادها وجود المشتبه فيه الذي يقوم بتفتيش المواطنين على مستوى منطقة “ليفاليز” ، لتنتقل ذات الفرقة إلى عين المكان اين ألقت القبض على المشتكى منه، ليتبين بأنه متورط في قضية سرقة طال أختام مؤسسة تربوية المتمثلة في ابتدائية بحي سيدي معروف ، ليتم إحالته على وكيل الجمهورية الذي أصدر أمرا بتفتيش مسكنه، وهناك كانت المفاجأة حيث عثر المحققون على وثائق وملفات واختام مقلدة ، إحداها تابع لمنظمة الصحة والبيئة ، إلى جانب شهادات الحالة المدنية التابعة لبلدية سيدي الشحمي، بالإضافة إلى بطاقة الخدمة الوطنية، وشهادات جامعية، قبل أن يكتشفوا جهاز اللاسلكي الخاص بمصالح الشرطة ، ليتم إحالة الملف على قاضي التحقيق بغرفة الاتهام لدى مجلس قضاء وهران ، الذي حول بدوره الملف على محكمة الجنح. وخلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم بما نسب إليه من أفعال متعلقة بحيازته للوثائق مصرحا أنه يعمل كرئيس دائرة أمن بإحدى المنظمات الصحية، أما فيما يخص جهاز الشرطة فأكد بأنه عثر عليه بإحدى السيارات ، لتتنصب بلدية سيدي الشحمي كطرف مدني مطالبة بتعويض قدره 500 الف دينار جبرا للضرر المادي والمعنوي ، في الوقت الذي التمس ممثل الحق العام توقيع أقصى العقوبة في حقه ومصادرة المحجوزات.