وطني

منظفة وعون مهني يستوليا على 61 علبة داوء سيدا من مصلحة استعجالات بوهران

حاولوا بيعها بالأسواق الموازية مقابل مليون سنتيم للعلبة الواحدة

بورحيم حسين

تطرقت محكمة الجنح بوهران، نهار أمس ، قضية السرقة بالتعدد ، التي تورطت فيها عاملة نظافة وموظفة بمصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى وهران الجامعي ، وإخفاء أشياء مسروقة بالنسبة لإبن شقيقها ،عقب توقيفهم على متن سيارة متلبسين بحيازة كيس بلاستيكي يحوي 61علبة من الدواء الخاص بداء فقدان المناعة المكتسبة.

حيثيات ملفةقضية الحال تعود الى نهاية  الأسبوع الاسبوع الماضي ،عندما لفت انتباه عناصر الأمن المتواجدين بشكل مكثّف بمحيط مصلحة الإستعجالات وتحديدا بالقرب من مؤسسة اعادة التربية والتأهيل المتهمة الرئيسة وهي عاملة نظافة بمستشفى بن زرجب وهي بزيّ العمل ،تغادر مصلحة الإستعجالات من الباب الثاني وبيدها كيس بلاستيكي ، ليستفر أحدهم عن مكان تواجدها بالموقع فصّرحت أنها تعمل بالمستشفى فتم متابعتها عن بعد وهي تدخل السوق الشعبي المقابل لمصلحة الأمراض المعدية ثم وبعد برهة من الوقت توقفت بجانبها سيارة سياحية وعند ركوبها ، أوقفتهم دورية أمنية وتم تفتيشهما ليُضبط الكيس بداخله 61علبة دواء موّجهة لمرضى السيدا ، أين تم اقتياد المتهمْن للتحقيق ، وجاءت تصريحات صاحب المركبة متطابقة ومتجانسة خلال جميع مراحل التحقيق

موضحا أن عمّته التي تعمل كعون مهني  بمصلحة الإستعجالات اتصلت به بينما كان متواجدا بحي بلاطو بعد نصف ساعة من ايصالها إلى داخل  المصلحة طالبة منه نقل زميلتها  ، حيث اتفق الطرفان على مكان الإلتقاء وهناك حاصرتهما عناصر الشرطة من جهتها كانت تصريحات المنظفة متذبذبة فبعد أن  أشارت بمحضر الضبطية إلى  أنها قامت بالإتفاق مع زميلتها بالإستحواذ على علب الدواء من الصيدلية المحلية للمستشفى بعدما تفطنت لإكتشاف واقعة السرقة من طرف أمين مخزن ، ما دفعهما للإرتباك فراحت المتهمة الثانية تستنجد بابن شقيقها  لإيصال زميلتها قبل أن تتراجع أمس أمام هيئة المحكمة بالقول أنها توجهت لسيارة المتهم الثالث بطلب من عمّته لتسلّمه  الكيس جاهلة ما بداخله  أّما المتهمة الثانية التي تعمل كعون مهني  منذ 21سنة بمصلحة الإستعجالات الطبية بوهران  ولم تتعرض لمثل هذه الأمور كما لم  تتورط في قضايا سرقة بالمستشفى وأصّرت على إنكار الوقائع جملة وتفصيلا ،حيث اقتصر دورها على تقديم خدمة لزميلتها بتوفير وسيلة نقل لها ،هذا وكان ممثل الطرف المدني المتمثل بمستشفى بن زرجب ببلاطو رافع ضد خطورة الوقائع مستدلا بالمثل القائل حاميها حراميها ، مردفا أن الدواء المسروق لا يُباع بالصيدليات وُتؤمنّه  الصيدلية المركزية فقط وتبعثه للصيدلية المحلية بوهران لفائدة مرضى داء المناعة المُكتسب حيث تقدر العلبة الواحدة ب 4آلاف و 600دج أمّا بالسوق الموازية فتصل العلبة الواحدة 10آلاف دج،وكان رئيس مصلحة الأمراض المعدية قد رفع تقريرا شهر فبراير الماضي لمسؤولي الصيدلية لوجود نقص كبير  في كمية هذا الدواء  وعليه طالب بتعويض  قدره 500ألف دج بالتضامن  .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق