قضايا

“زليط” ومجوهراتي يسرقان مصوغات من بيت إحداهن بطريقة هوليوودية

سمعت طرقا على الباب، فسارعت إلى فتحه، لم تجد غير “زليط” وهو شاب تبين أنه جارها بالحي الذي تقطنه ب”آشالام”، سألته عن حاجته، فرد أنه يرغب باستئجار “بلايستيشن” من ابنها “حمزة”، فردت عليه بأن ابنها ليس موجودا بالبيت واللعبة المعنية قد قام بيعها.
أغلقت المرأة باب بيتها وعادت إلى الداخل، لكن الطرق تكرر من جديد، وعند فتحها للباب، فوجئت بشخص مقنع يسألها عن ابنها، وبعد تأكده من غيابه، دفعها إلى الداخل، ثم جرها من شعرها إلى المطبخ، هناك كبلها وأغلق فمها بشريط لاصق، وجردها من المجوهرات التي كانت تلبسها. فيما تولى مرافقه تفتيش البيت، أين قام بالاستيلاء على كل مصوغها وكذا مبلغ مالي يقدر ب15 مليون، وغادرا بعدها.
بعد تمكن المرأة من حل الوثاق، توجهت مباشرة إلى مقر الشرطة، وعند التحقيق، توصل عناصر الشرطة إلى صاحب محل للمجوهرات بسوق المدينة الجديدة، كانت مجوهراتها معروضة للبيع، لكنها غير مسجلة بسجل الشرطة. وقد أقر بأنه اشتراها من شخص، تم القبض عليه بعدما تعرفت عليه الضحية، وكشف عن اسم شريكه.
وعند إحالتهم على محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، أنكر المتهمان علاقتهما بالجريمة، وحاولا التملص منها، حيث ادعى أحدهما أنه كان متواجدا بالصحراء خلال حدوث جريمة السرقة، في حين ادعى المتهم الثاني أنه اشترى المصوغات من المتهم الثالث، الذي تغيب عن الجلسة، رغم أنه حصل على الاستدعاء المباشر. لكن الضحية والتشكيلة القضائية واجهتهما بالأدلة القاطعة، ووجهت لهم تهم السرقة بالتعدد، استعمال العنف والتهديد، وإخفاء أشياء مسروقة متحصل عليها من جناية. حيث التمس في حقهم ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 15سنة سجنا نافذا.
وقد استقر الحكم على تدوين عقوبة 3 و8 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين “زليط” وشريكه، بينما تم إصدار أمر بالقبض في حق المتهم الأخير وهو المجوهراتي مع حكم غيابي يقضي بـ10 سنوات سجنا نافذا.
أحمد ياسين
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق