قضايا

السجن لعامليْن بمؤسسة خاصة، غادراها وعادا كسارقين لأموالها

غادر الشركة الخاصة بعدما انضم لها لِ5 أشهر كعامل، وهي الفترة التي سمحت له يطلع على تحركات مسؤوليها وعمالها، ودور كل شخص فيها، ومواقيت تسلمهم رواتبهم الشهرية، وموعد نقلها إلى الجزائر العاصمة، ليبدأ في التخطيط لمهمة هوليوودية، تجعله يستولي على أموالها دون أن يكشف أمره.
توالت الأيام، وبعد تأكده من ضبط أموره، فاجأ هو وشريكه كل من مسير الشركة الخاصة الذي ترجل من سيارته ليقدم لمساعده ملفات على مستوى مدينة “بئر الجير”، وهو ينزل من سيارة رفقة شريكه، وهما يرتديان قناعين، ويشهران سلاحا ناريا باتجاه المسير ومساعده. مما أربك الضحيتين وجعل المهاجمان يستوليان على حقيبة تضم 1 مليار و600 مليون سنتيم وأختام إدارية وشيكات ويغادران المكان.
توجه المسير ومساعده إلى مقر الأمن، وقدما شكاية، رافقتهم عناصر الأمن، وبدأ التحقيق، وبعد الاطلاع على محتوى كاميرات المراقبة بالشارع، إحداهن تابعة لأحد المساكن القريبة من مكان وقوع الحادث، تم التعرف على ترقيم السيارة، التي بينت التحقيقات أنها تابعة لإحدى وكالات تأجير السيارات، وهناك تم التعرف على هوية مستأجرها وقتها. تواصلت الأبحاث وتم توقيف المتهم، ولكنه حاول التهرب من التهمة، مدعيا أن شريكه الهارب هو صاحب العملية، وقد استأجر السيارة لأجله ولم يكن له علم بما حصل، لكن الهيئة القضائية واجهته بالأدلة القاطعة، أهمها التحقيقات العلمية التي أثبتت وجود هاتفه الشخصي بمكان الحادثة وقت وقوعها. حيث التمس في حقه ممثل النيابة العامة عقوبة 10 سنوات نافذة مع إصدار أمر بالقبض ضد شريكه، وبعد المداولة، تم رفع العقوبة إلى 7 سنوات سجن نافذ ضد المتهم الموقوف و10 سنوات سجن نافذ ضد شريكه الفار من العدالة مع إصدار أمر بالقبض عليه، بعدما كانت محكمة الجنايات الابتدائية قد أصدرت حكما ب5 سنوات سجن نافذ.
أحمد ياسين
 
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق