وطني

عمال بلديات وهران يشلون القطاع كليا ،مطالبين بالادماج

بورحيم حسين

اقدم عمال مختلف بلديات عاصمة الغرب الجزائري ، بشل كل القطاعات معلنين انضمامهم إلى الحراك الشعبي ، الذي وجدوا فيه الملجأ الوحيد للتعبير عن سخطهم واستيائهم من الأوضاع التي آلوا إليها ، انطلاقا من تدهور مستواهم المعيشي ،وكثرة ضغوطات العمل .
حيث جاءت الخطوة التي ساندتها كل القطاعات الإدارية والنقابية وحتى الجمعيات، بعد الوعود الكاذبة التي تلقاها العمال من طرف الجهات الوصية التي في كل مرة تمنيهم بالادماج وتحسين وضعهم الاجتماعي ، لكن سرعان ما تتبخر هذه الوعود بمرور بضع اشهر.
إذ رفع هؤلاء المحتجين جملة من المطالب في مقدمتها تسوية وضعية العمال المتعاقدين الموسمين الذين سلمت لهم هذه الوظائف عن طريق وكالة التشغيل “انام” أو مديرية التضامن الإجتماعي “لاداس” أو عن طريق ” ديايبي”.حيث شغل هؤلاء العمال مناصبهم منذ مدة تزيد عن 10 سنوات دون اكتراث اي مسؤول بحالهم.
وما زاد الطين بلة راتبهم الشهري الذي يتراوح ما بين 12000و18000دج، الذي لا يكفي حتى للفرد الواحد فما بالك برب عائلة ، ناهيك عن مصاريف الايجار والدواء التي شكلت لعدد منهم ضغطا رهيبا لدرجة ان البعض منهم أصيب بأمراض مزمنة نتيجة ارتفاع ضغطه الدموي بشكل مستمر. وحسب ما صرح به عدد من المحتجين أنهم يسهرون لساعات متأخرة من الليل ،خصوصا عمال النظافة فهم يتعرضون للأمراض دون حصولهم على مضادات تحميهم من إلاصابة ، وأضاف آخرون أنهم يجدون أنفسهم بطالين بمجرد ارتكابهم لأخطاء بسيطة وهو ما يوحي بالإجراءات التعسفية التي تمارس في حقهم .
موجهين ندائهم إلى الجهات المسؤولة وعلى رأسها والي ولاية وهران،بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، التي يتعرضون لها منذ مدة طويلة ،ووضع حل نهائي لمعاناتهم المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق