وهران

ندرة الزيت تخلق طوابير طويلة ببلديات وهران و مديرية التجارة توضح 

عادت مؤخرا الطوابير الطويلة إلى شوارع وهران، جراء ندرة زيت المائدة التي رجعت  منذ أيام  إلى الواجهة في السوق لتربك المواطنين العالقين في دوامة من الحيرة والجهل بالأسباب الحقيقية لاختفاء هذه المادة الواسعة الاستهلاك.

 حيث و جد عدد من المواطنين ببلديات وهران صعوبات كبيرة  في العثور عليها  بمختلف الأحجام بسبب الندرة التي خيمت مجددا على رفوف المحلات التجارية بعاصمة غرب الجزائر.

 من أجل الوقوف على مشكلة ندرة وغياب زيت المائدة بمختلف الأحجام، وهو المشكل الذي بات هاجس يؤرق معظم ساكنة وهران، قامت  يومية “كاب ديزاد” بجولة استطلاعية لعدد من البلديات بالولاية، وخلال جولتنا استوقفنا  خمسيني  باحد أحياء بوتليلس   سألناه عن الموضوع،  فأكد لنا أن هذا المشكل أصبح يشكل هاجسا حقيقيا يؤرق حياته وحياة عائلته وكذا جيرانه وواصل محدثنا عمي جلول  أنه إذا أردت أن تظفر بقارورة زيت عليك أن  تعبر على  الطوابير التي أصبحت مألوفة  في شوارع وهران. 

 في حين عبرت لنا أحد السيدات بأحد أحياء بلقايد عن استياءها و تذمرها من الوضع الذي دام لأكثر من أسبوع حتى أصبحت تعوض هذه المادة بالمارغرين والتي بحسبها لا تفي بالغرض.

 وصرحت لنا أنها سئمت من التجوال في المحلات في رحلة بحث عن هذه المادة الضرورية  فتضطر للتنقل الى مسافات  و الوقوف مطولا عند المحل للظفر بزيت المائدة.

   وواصلت أن ما يزيد الطين بلة هو بعض التجار الذين  يتعاملون فقط مع معارفهم وزبائنهم الدائمين  فيخبروهم فور توفر المادة بمحلاتهم فيسرعون لاقتنائها فسرعان ما تصبح رفوف المحلات فارغة  من جهتهم أصحاب المحلات مستغربين من الندرة الحادة التي تشهدها محلاتهم من  هذه المادة التي تعرف استهلاكا واسعا في الجزائر  مرجعين عدم توفرها في المحلات الى النقص الفاضح في محلات الجملة حيث صرح لنا أحد تجار التجزئة  بحي كاسطور ان غياب هذه المادة يجهله جميع بائعي التجزئة.

 

170 طن في السوق الوهراني لا تفي بالغرض

 

للاستفسار  أكثر من الجهات المعنية  توجهنا إلى مديرية التجارة،  أين قابلنا درويش مراد رئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي، وأوضح لنا  ما يحدث في السوق يكمن  في خلل في سلسلة  التوزيع بين المنتجين و بين تجار التجزئة وتجار الجملة و تسعى المصالح الى ضبط التوزيع من خلال اعادة برمجة استراتيجية جديدة ،و قامو بالتعاون مع الموزعين الحصريين المتمثلين في علامة سيفيتال و عافية  و علامة سيم لتقوم بالتوزيع مباشرة للمساحات الكبرى والفضاءات الكبيرة كالسوبيرات لتصل مباشرة للمستهلك. 

 و أرجع النذرة بالدرجة الأولى  إلى التغيير في سلوكيات  الاستهلاك للمواطن الذي أصبح يتهافت بكثرة إلى اقتناء هذه المادة، ويأتي هذا نتيجة  الإشاعة التي لعبت دورا كبيرا في خلق هذه الفوضى  حيث صبح المواطن يقتني بكثرة تخوفا من الوقوع في الأخبار المتادولة أن الزيت سينقطع فيسعى الى تخزين كميات مصدقا الاخبار المغلوطة ، حتى صبح استهلاك هذه المادة مضاعف، وواصل محدثنا  ان وهران كانت تكتفي ب100 طن ويوزع الزيت على ربوع وهران دون أي مشكل بعد هذه المغالطات و التخزين والتكديس جراء اختلاف سلوكيات  المواطن أصبحت كمية 170 طن في السوق الوهراني لا تفي بالغرض. 

 جميلة

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق