ح/نصيرة
عادت الحركات الاحتجاجية أمام مبنى الولاية، صبيحة اليوم الثلاثاء في غليان شعبي، تجمع من خلاله عمال بلدية وهران ومستفيدون من سكنات عدل بمسرغين ممن صدمتهم كوارث العزلة وانعدام الماء الشروب لشهرين بالموقع 2 بالقطب أحمد زبانة ، مع احتجاج أصحاب الملفات المقبولة والطعون عدل 2013 المجمدة ملفاتهم.
وشكل الثلاثاء يوم غضب من الانقطاع الكلي للمياه الصالحة الشرب منذ شهرين بالموقع 2 بالتجزئة 5 و6 التي شهدت إسكان 2000 مستفيد من سكنات عدل في 15 جويلية المنصرم، المحتجون حاصروا مبنى الولاية مطالبين الأمين العام باستقبالهم والإنصات لمشاكلهم المستعصية منذ مدة، أين أرهقهم مشكل الجفاف بـ “الإيلو 5 و6 ” دون سبب محدد، ذلك أن الموقع تم تزويده بالمياه لكن دون أن يصل ضخه إلى حنفيات المنازل.
ورفض المستفيدون من سكنات عدل، أن يستقبلهم المنسق الذي اختاره الأمين العام بالولاية، مُلحين على استقباله الشخصي لهم، أين جعلوا من تزويدهم بالمياه أولوية، وهو مشكل اعترفت بوجوده مؤسسة توزيع المياه والتطهير “سيور”، مثلما جاء في اتصال هاتفي لـ “كاب واست” على لسان نائب المدير العام بالنيابة هواري خوجة، حيث أكد بأن مصالحهم على دراية بانشغال المستفيدون من سكنات عدل مسرغين بالموقع 2، وأنهم كحل للمشكل القائم طلبوا من وكالة ترقية السكن وتطويره “عدل” بإنشاء محطة ضخ جديدة تعمل على إيصال المياه لكل مسكن بالمباني التي تعاني جفاف الحنفيات.
سيور: “طلبنا من عدل إنشاء محطة ضخ جديدة ليصل تموين المياه جميع سكنات مسرغين”
وأفاد نائب المدير العام بالنيابة لسيور خوجة هواري، بأن سبب انقطاع المياه يعود إلى نقص منسوبه بخزان المياه لبوعمامة ذو سعة 10 آلاف متر مكعب والممون لسكنات القطب العمراني الجديد مسرغين، مؤكدا بأن المشكل سيزول في حال ما إذا أـنجزت محطة الضخ.
وأعرب المحتجون من مستفيدي سكنات عدل بمسرغين من المخلّفات المتعبة لهم، من جهة شحّ الحنفيات، ومن جهة أخرى “الزبالة” المنتشرة بسبب نقص حاويات القمامة، رغم تدخل إحدى الساكنات وتطوعها بشراء 5 منها لكن كما تأسفوا عليه لم تكفي في احتواء الوضع.
هؤلاء أوعزوا سبب انتشار القمامة وتكدسها إلى غياب بلدية مسرغين، حيث كرّست مصالحها تغييب شاحنات جمع القمامة، لتزيد الطين بلة ومن عزلة الموقع كأنه مكان مهجور.
كما جدد اليوم أصحاب الملفات المقبولة بعدل 2013 احتجاجهم، لتحسيس السلطات العمومية والمحلية بمأساتهم الاجتماعية، الناتجة عن تفاقم أزمة السكن مع أنهم مكتتبون في برنامج عدل منذ 2013، ملتمسين فتح الموقع لاستخراج أمر أداء ودفع الشطر الأول، فضلا عل احتجاج مكتتبين آخرين طالبوا بتعجيل فتح الموقع الالكتروني لدفع مستحقات الشطر الرابع.
كذلك، عاد احتجاج عمال النظافة ببلدية وهران، أمام مقر الولاية، ليستنكروا رد فعل الإدارة من عدم الإستجابة لمطالبهم، رافعين شعارات”الترسيم حق مكفول قانونا”، و”حق العمال في الإطلاع على الإتفاقية الجماعية”، و”احتساب أقدمية العمال بأثر رجعي”، متسائلين “أين التسوية النهائية لعمال بلدية وهران”.
وكانت بلدية وهران في اجتماع مسؤوليها مع ممثلي العمال الذين رفضوا التمثيل النقابي لهم، بتسوية وضعيتهم حال توفر المناصب المالية وترسيم العمال الموسميين، فكان ان قطع هذا الوعود الامين العام السابق المستفيد من ترقية في إطار حركة مست رؤساء الدوائر، ما جعل السواد الأعظم يتخوف من تبخر المطالب المرفوعة، حيث طالبوا بالأولوية في الإدماج وحصول العمال المرسمين على عقود الترسيم.
السواد الأعظم رفعوا نداء استغاثتهم لوالي وهران مسعود جاري، حتى يتدخل متأسفين على حال الرسائل المفتوحة التي أمطرت على المسؤولين دون أي رد ملموس وإيجابي عدا وعود تم قطعها منذ 30 أوت الفائت.
