مزاد... كاب ديزاد
كم “موسى نون” يحتاج إلى فرصة…؟!

تحولت الجزائر ليلة أمس إلى محط أنظار كل المهتمين بما يجري داخلها قبل تحركاتها بالخارج، فكانت احتفالية افتتاح الألعاب العربية في طبعتها ال15، مبهرة بإبداع ذكي، اخترق الصورة النمطية، واتجه إلى استغلال المتاح من التكنولوجيا والتصورات التي خرقت الذاكرة وحينت تراكمات تاريخية بحضاراتها الفكرية والثقافية، فكانت متناغمة مع ازدواجية الذكرى 61 لاستقلال الجزائر وعيد الشباب.
لوحة إبداعية راقية، أبهرت المتابعين الذبن شاهدوا العرض خلف الشاشة قبل الذين كانوا جزء من العرض، أتقن صانعها التوغل في نفسية الجمهور، الذي لم يخف سعادته وفرحته بالعرض، ولم يتأخر في التفاعل طيلة مدة العرض، بالتصفيق والهتاف، لجمالية اللوحات المعروضة وتزاوج العرض الجسدي مع الإلكتروني، فشغل حيز الأرض وواكبه التصميم التكنولوجي في السماء، فكانت سينوغرافيا ناجحة بامتياز، وهو ما جعل المشاهد يسأل عن هوية المبدع الذي نجح في تحويل ليلة الجزائر إلى لوحة تروي فصول تاريخها وتعرض ألوان ثقافتها وهويتها، بتصميم خارق ورسم منمق، وراءه أحد شباب الجزائر المبدعين يدعى “موسى نون”.
فكم من “موسى نون” بالجزائر يحمل في جعبته إبداعات واختراعات، ينتظر الفرصة ليكشف عن إمكانيات تجعله يفجر طاقاته، ويقدم إضافة إلى بلده؟! وكم من “موسى نون” احترق شبابه وهو على قارعة الانتظار؟! وكم من “موسى نون” لازال يحمل أملا في جزائر جديدة، تمنحه الفرصة ليبدع في مختلف المجالات؟!
بقلم: وردة. ق
