ثقافة
مراد سنوسي لكاب ديزاد: أيام المسرح المتوسطي أهلت ركح علولة للانتماء إلى البعد الدولي

حققت الطبعة الثانية للمسرح المتوسطي نجاح باهر، في كل الميادين، اقتصاديا و معنويا و تنظيميا، حسب ما صرح به مراد سنوسي مدير المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران لـ “كاب ديزاد “على هامش حفل اختتام الفعالية المتوسطة.
وكشف ذات المسؤول أن التظاهرة اعتمدت على سمعة المسرح، و مكانته في المجتمع، في التمويل أين أنفقت طيلة الخمس أيام تكلفة قدرت ب 250 مليون سنتيم، و دخل لخزينة المسرح مبلغ قدر ب 150 مليون.
و أضاف أن المنظمين اعتمدوا على مداخيل المسرح من شهر جانفي، ما جعل عائلات وهران الوفية لركح علولة، تساهم بصفة مباشرة في تمويل و انجاح هذا الحدث الثقافي المتوسطي.
التظاهرة سمحت لركح علولة ان ينتمي الى البعد الدولي، لأنه نظم بمعايير دولية، وتمكن من التغلغل في الشبكة الدولية حسب محافظ ايام المسرح المتوسطي ،
حيث سمحت هذه الطبعة بإبرام اتفاقية شراكة تعاون بين المسرح الجهوي عبد القلد علولة و المركز الوطني للفنون الدرامية و الركحية بالقيروان بتونس و صرح في هذا الخصوص سنوسي ان الاتفاقية تمحورت حول الانتاج المشترك و تبادل التجارب، و الخبرات في التسيير و التكوين،و التقنيات، و الكلمات، و توأمة البرامج، و كذا التوامة بين ايام المسرح المتوسطي الذي تحتضنن وهران و المهرجان المتوسطي المنظم بالقيروان تونس و توسيع دائرة شبكة التعارف من خلالها ، وتتكون الاتفاقية من 3 عناصر وهي كالتالي : البند الأول يضم الانتاجات المشتركة بين الطرفين ، والبند الثاني يعتمد على تبادل الخبرات والتربصات بين المؤسستين والبند الثالث والأخير التعاون المشترك في تنظيم المهرجان في القيروان .
و في ذات السياق أضاف، بأن التظاهرة المتوسطية عرفت ايضا تنظيم قسم ماستر دولي لتكوين زهاء 30 شابا من الفرق الهاوية و قسم الفنون بجامعة وهران احمد بن بلة في التمثيل و التعابير الجسمية تحت اشراف مخرجين من ايطاليا و تونس و ممثل من فرنسا. هذا و صرح مراد سنوسي أن نجاح الطبعتين التجريبيتين يجعل الطبعة القادمة ، ستكون بصفة رسمية، و ستضم أكثر من ست دول متوسطية.
هذا و اختتمت مساء امس الأربعاء فعاليات الطبعة الثانية لأيام المسرح المتوسطي التي صنعت الفرجة والمتعة وسط تجاوب كبير للجمهور الوهراني مع العروض المسرحية طيلة خمسة أيام .
و شهد الحفل تكريم الشباب الذين تطوعو في تنظيم الحفل، و الجمعيات التي ساهمت في ذلك على غرار ” اهل الفن ” التي نشطت حفل الافتاح، و “حلم الشباب” التي روجت و أبرزت الموروث الثقافي التي تسخر به الجزائر من خلال عرض الأزياء التقليدية طيلة أيام التظاهرة، و قامت جمعية تنسيقية المواطنة المستدامة، بتوشيح مدير المسرح مراد السنوسي وشاح المواطن المتميز لما قدمه لانجاح الفعالية.
هذا و استمتع الجمهور الغفير الذي حظر حفل الاختتام، بباقة من الأغاني الأندلسية و وصلات الحوزي و مدائح دينية مشهورة، قدمها الفنان ابراهيم حاج قاسم.
جميلة. م