وهران
تلاعب في أسعار ميّكفات التبريد يغضب المواطنين في عز الحرّ…سعر “الكليماتيزير” يرتفع إلى 12 مليون سنتيم بوهران

أدخل ارتفاع درجات الحرارة منذ أيام ولاية وهران إلى حدود قياسية لم يشهد لها مثيل، العشرات من المواطنين في معاناة كبيرة، ولأول مرة تمر أيام ساخنة تصل درجاتها لأزيد من 40 درجة، ما جعل الخيار الأول للمواطن هو المكيف الهوائي والذي بالكاد يجده المغلوب على أمرهم بالسعر المقبول أو في المتناول.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، قفزت أسعار المكيفات الهوائية، بعاصمة الغرب الجزائري إلى رقم خيالي، وصل من 10 إلى 12 مليون سنتيم في العديد من المحلات التي وفرت المكيف الهوائي، وبالكاد يعثر المواطن على مكيف هوائي يلائم مدخوله الشهري على أساس فرض المتعاملين أسعار ملتهبة زادت بنحو 40 بالمائة بالنسبة لماركات أو علامات تجارية عادية.
ونفذت بسرعة كبيرة منذ أربعة أيام تقريبا في أسواق وهران، المكيّفات الهوائية في محلات بيع المواد الإلكترومنزلية، على خلفية تزايد الطلب على “الكليماتيز”، حسبما رصدته “كاب ديزاد” في جولتها الإستطلاعية عبر بعض المحلات المعروفة بسلسلة بيع الوسائل الكهرومنزلية، فقد تم تسجيل نقصا في مكيّفات التبريد ونفاذها بسرعة كبيرة بسبب كثرة الطلبيات، ما جعل العديد من التجار يعودون إلى عرض الموديلات القديمة للمكيّفات الهوائية.
وهذه الوسائل بدورها عرفت إقبال متزايد عليها من محدودي الدخل، إذ لم يجدوا خيارا إلا اقتنائها بأسعار تقارب 4800 دينار، حيث زاد سعرها بعدما كانت تساوي من 2000 إلى 2500 دينار.
نفاذ الطلبيات على الكليماتيزير مواطنون يستنجدون باقتنائه من ولايات مجاورة
ووقفت “كاب ديزاد”، على حال السوق الإلكترومنزلي، فوجدنا حسب شهادة متعاملين أن الطلبيات على المكيّفات الهوائية قفزت بنسبة 70 بالمائة، ومعظم زبائنهم هذه الأيام هم مواطنين يطلبون الكليماتيزير أكثر من الثلاجات والمبردات الأخرى.
وأن الطلبيات صارت تنفذ في نفس اليوم أو 48 ساعة من عرض وسائل مكيفات التبريد، فيما أكدوا أن سعرها عادي من 10 إلى 12 مليون سنتيم والمواطن يشتري ولم يشتكي بالنسبة إليهم.
في المقابل، فإن المواطن الذي وقفنا على حاله، احتج على تزايد أسعار المكيفات الهوائية، واعتبروا الزيادات تحايلا من طرف التجار، وغير مبررة، ذلك أن سعرها كل موسم صيف يتم رفعه عن حده المعقول، وأن ضعف الرقابة تتسبب في ممارسات التجار، في التلاعب في الأسعار كيفما شاءوا.
كما سجلنا نزوح مواطنين إلى ولايات مجاورة كغليزان في رحلة بحث عن المكيف الهوائي بسعر مقبول وعلى حد تعبيرهم أم المكيف يعرض في ولايات غير وهران بأثمان كالسابق، وهذا راجع إلى ضعف الرقابة وفرض العقوبات على المتحايلين، المناسباتيين، حيث أصبحت وسائل التبريد ترتفع حسب درجات الحرارة رغم أن المكيف هو من الكماليات.
وأدخلت درجات الحرارة القياسية التي تشهدها وهران على غرار باقي ولايات الوطن، المواطن في دوامة كبيرة، حيث هناك من اعتبروا المكيف الهوائي من الضروريات بسبب عدم تأقلم المصابين بالأمراض المزمنة مع وضعيات ارتفاع درجة الحرارة الجد مرتفعة، بحيث أضحى يخفف من عنائهم.
وطالب مواطنون من الجهات الفاعلة كحماية المستهلك بالتدخل قصد ارجاع الأمور إلى نصابها العادي، على اعتبار أن الزيادة من 30 إلى 40 بالمائة في أسعار مكيف التبريد لماركات عادية خارج القانون، ومفروض اخضاع التجار إلى رقابة صارمة والزام اشهارهم الأسعار خاصة وأن معظمهم لا يشهرون أسعار المكيف الهوائي هذه الأيام.
ح/ن