وطني

سكان تيريقو بوهران يستيقظون على مسلسل انهيار مبنى

70 بالمائة من طالبي السكنات الإجتماعية بالتنقيط منكوبين

ح/نصيرة

استيقظ سكان حي بن يسنا “تريقو سابقا” بوهران، على وقع انهيار جزئي لبناية تمثل في سقوط سقف غرفة، من حسن الحظ أنه لم يُخلف أيّة ضحية بينما أنقذت عناصر الحماية المدنية بأعجوبة فتاة تبلغ من العمر 20 عاما، انتشلتها حية من تحت الأنقاض.

وكاد الحادث ب”تيريقو” أن يُخلف مأساة جديدة في البنايات الآيلة للسقوط، تزامنا وتقلبات حالة الطقس والتي تميزت بتساقط أمطار رعدية مصحوبة بالبرد، حيث كانت الساعة تشير إلى 10 سا و57 دقيقة عندما سُجل انهيار كلي لسقف غرفة بمسكن في الطابق الأرضي متكون من غرفتين، على مستوى 16 شارع بن قطاط محمد.

وطالبت العائلات القاطنة بعين المكان من السلطات المحلية الوقوف على وضعيتها المزرية، إذ تعد من طالبي السكن الاجتماعي منذ سنوات، ورغم الظرف الذي تعيشه لم تشهد أي تدخل إيجابي بالنسبة للتكفل بحالة العائلات مجتمعة، ذلك أن الحي دخل طي النسيان والإقصاء من برامج إعادة الإسكان مع أنه معروف بالقدم، وتلاشي البنايات على مستواه، وباستثناء كمشة تم ترحيلها منذ السنوات الأخيرة في عهدة الوالي السابق عبد الغني زعلان، لم يشهد قاطنو تيريقو ولا عملية جدية، تُنفّس من كرب العائلات.

لذا طالبوا الوالي بتخصيص زيارة للتعرف عن قرب عن وضعية الحي، والتي تقارب ما يعيشه ساكنة سيدي الهواري والدرب والمدينة الجديدة.

هذا ويأمل قاطنو السكنات الآيلة للسقوط من امتثال السلطات الولائية للوعود التي أطلقتها بخصوص الإفراج عن قوائم العائلات الطالبة للسكن الإجتماعي بالتنقيط، هذا الشهر جانفي، على الأقل طمأنتهم بوجود مأوى ينتظر إسكانهم، إذ يمثل 70 بالمائة من الطالبين لهذه الصيغة المنكوبين القاطنين تحت عمارات الموت، علما أن وهران منذ ثلاث سنوات سجلت ضعفا كبيرا في عمليات الترحيل الموجهة لهذه الفئة، ما جعل الكثيرون يقتحمون البنايات الشاغرة المرحل عائلاتها مثلما يحدث بسيدي الهواري والدرب، وشارع الحدائق باعتبار أن التأخير في الإفراج عن عمليات الإسكان شكل إحدى عوامل اقتحام البنايات القديمة المشار إليها فضلا عن السكنات الجديدة الشبه جاهزة للتوزيع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق