مزاد... كاب ديزاد

2024… عام الصابة للجزائري…!!!

بقلم وردة. ق 

تستقبل الجزائر عام 2024 بآمال وأحلام سقفها عال جدا، لو تتحقق ثلاث أرباعها، ستحقق قفزة نوعية وتخطو خطوة عملاقة نحو مصاف الدول القوية والمتحضرة.
المناجم ستنطلق في الانتاج، الحديد والفوسفات من أهم المعادن المطلوبة في السوق العالمية، إنتاجها وتصديرها سيزيد من رفع المداخيل بالعملة الصعبة، نشاط هذه المناجم يفرض إنشاء السكك الحديدية لتصل إلى الموانئ، على طول هذه المسافة ستخلق الحاجة للخدمات على طول المسافة. بعيدا عن مناصب الشغل المباشرة بالمناجم، ستكون فرصة كبيرة أمام أصحاب الأفكار والمشاريع لإقامة نشاطات وخلق حركية تجارية وخدماتية مهمة على طول مسافة السكة. إطلاق برنامج “عدل3″، سيكون فرصة كبيرة للراغبين في اقتناء سكن، من أصحاب الدخل المتوسط، إلى جانب استمرار برنامج السكن الاجتماعي، مما سيفك كثير من المشاكل للمواطنين، لأن توفر السكن بوجود المرافق العمومية، يوفر حياة كريمة للمواطن، ويقلص من حجم المشاكل الحياتية التي يعيشها، لاسيما بعد الإعلان على إطلاق “منحة لمعدومي الدخل”، حيث سيصبح كل شخص بدون دخل له منحة تكفيه السؤال. استمرار التكفل بمناطق الظل، يجعل المواطنين سواسية وبدون طبقية في مبدأ التعامل مع المدينة والريف والمناطق المعزولة. إعادة النظر في القانون الأساسي لعدة قطاعات منها التربية، سيجلب الكثير من المزايا لموظفيها، لاسيما تزامنها مع قانون زيادة الأجور التي أقرها رئيس الجمهورية، مع احتساب الأثر الرجعي للمنح والعلاوات. منحة البطالة، التي يلزم صاحبها بالتربص في القطاع المطلوب له يد عاملة، فرصة للشباب لتلقي تكوين، إلى جانب منصب عمل عندما يتوفر. الرفع من أعداد الاختصاصات في التكوين المهني، ومسايرته لقطاع الشغل والنشاط المهني الساري، يسمح للشباب بخلق مؤسسات ناشئة لاسيما في مجال المناولة، على غرار خريجي الجامعات، الذين أصبح بإمكانهم تأسيس شركاتهم مباشرة من الجامعة، هذه الأخيرة التي ترافقهم في ميدان العمل. سوق السيارات أيضا سيكون خصبا للنشاط لاسيما شركات المناولة.
كل هذا، يضاف إليه تحسين جودة المجالات الخدماتية كالصحة، السياحة، والمجالات الاقتصادية عبر التوجه نحو التصنيع والانتاج المحلي، في مقدمتها الصناعة الزراعية، التي توفر المادة المزروعة وعوض تصديرها خاما واستيرادها مصنعة بأثمان خيالية، يتم إنجاز مصانع، تسمح بتوفير الممنتوجات المصنعة محليا، وبأثمان معقولة جدا. انتعاش مجال النسيج بإنتاج ما يحققه مصنع النسيج بغليزان، يفتح المجال أمام ممارسي الخياطة للإبداع وغزو السوق المحلية.
توفر كل ما ذكرنا سابقا، يجعل الجزائري مهيئا للتوجه إلى حقل الثقافة والاهتمام بكل ما ينمي أفكاره ويوسع معطياته، عبر الاقبال على المسارح، السينما، المكتبات، المهرجانات الفنية، الملتقيات الأدبية والفنية….. إلخ.
إذا لبى الجزائر طلبياته الشخصية، واقتنع بما حصل عليه، وحقق نسبة مهمة من حاجياته، فإنه يصبح قادرا على التوجه بأنظاره إلى الخارط، والتخطيط للسفر واكتشاف ثقافات جديدة، واكتساب مهارات إضافية تمكنه من تسهيل حياته اليومية. وأمام ما يجري من تطورات متسارعة في العالم، فإن الجزائر رغم البرامج التنموية الضخمة التي تقودها لتحقيق التقدم، إلا أنها ليست معزولة عن العالم، وهو ما يفرض على الجزائري الالتفاف بجيشه والتلاحم بدولته، لهدم كل مشروع يهدف لزعزعة استقرار الجزائر.
نأمل أن يكون 2024 عاما للإنجازات وحصد المنتجات وتحقيق مراتب متقدمة في الصحة، التربية والتعليم، وأن يكون عام أفعال مترجمة للوعود والأقوال.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق