اللجنة الوزارية للفلاحة تكشف عن تحويل محافظ الغابات لـ282 هكتار بعقود استغلال غير قانونية بوهران

بورحيم حسين

أماطت اللجنة الوزارية للفلاحة و المديرية العامة لمحافظة الغابات اللثام على سلسلة من التجاوزات الخطيرة التي تسببت في هتك عرض مساحات قدرت بالهكتارات بمختلف بلديات وهران ، تورط فيها المحافظ الولائي للغابات المحال على عطلة اجبارية ، ومسؤولين حاليين وسابقين بكل من بوتليليس مشرغين وكناستيل.
وقد حلت اللجنة التي باشرت التحقيق في عدد من الملفات مطلع الشهر الجاري ، حيث وقفت على أول فضيحة بغابة المسيلة, أين قام المحافظ بمنح قطعة أرضية قدرت بـ2.44 هكتار لشركة خاصة المعروفة باسم “بلاس شيفا” بموجب عقد ايجار وهو ما يتنافى مع القانون كون أن الولاية صرفت اموال طائلة من أجل العناية بها بحكم أنها مصنفة ضمن المناطق المحمية التي تتكاثر فيها للحيوانات البرية ناهيك عن كثرة أشجار الصنوبر والفلين الحلبي، لتقوم الشركة بإنشاء محجرة تسببت في هجرة الحيوانات وقطع للأشجار بالمنطقة المسمات “الجرف العالية” نظرا لكثرة التفجيرات.
تاني ملف يتعلق بشركة توسيالي التركية, التي تحصلت على مساحة قدرت بـ 126 هكتار بمنطقة الروشي االتابعة لبلدية مسرعغين بعقد ايجار لمدة 100 سنة ، لإنشاء محجرة تقوم باستخراج مادة الجير الذي يساهم في انتاج الحديد. غير أن الشركة التركية استغلت فقط 35 هكتار ، لتلزمها لجنة بالمحافظة على الإلتزام بالمساحة المستغلة على ان تعيد تشجيرها وتغطيتها بالتربة الحمراء بعد مرور 10 سنوات لتتنقل الى مساحة أخرى، مع الزمها باستغلال المحجرة فقط في الفترات الليلية. و قد عمدة اللجنة إلى تكثيف الدوريات لتفادي اي تجاوزات أخرى.
ولم يتوقف مسلسل الفضائح عند هذا الحد, فقد منحت عقود استغلال لعدد من المستثمرين, سلمت لهم مساحات تراوحت ما بين 2 إلى 3 هكتارات ببلدية مسرغين حيث قدرت المساحة الإجمالية بـ153 هكتار ،لتقوم اللجنة مباشرة بفسخ عقود المستفدين.
كما اكتشفت الأخيرة محاولة منح المحافظ لقطعة ارض لحداد قبل أن يتم توقيفه وجره على السجن.