مزاد... كاب ديزاد

غزة تدرس العرب الرجولة…..

بقلم وردة. ق 
تواصل الاشتباكات بين الغزاويين والاسرائيليين، يكشف عزيمة الفلسطينيين على الاستماتة في الدفاع عن أرض فلسطين الطاهرة، واسترجاع المساحات التي اغتصبها بنو الكيان دون وجه حق بعدما أخرجوا أصحاب الأرض إلى العراء.
الغرب لم يستطع تحمل قناع “حقوق الإنسان”، فسارع لدعم “الإرهاب الهمجي” الممارس ضد أطفال ونساء والفضاءات الحيوية بقطاع غزة، وراحت أمريكا تحرك أسطولها البحري نحو السواحل الفلسطينية، والناتو يعلن مساندته ودعمه لما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني اتجاه الأبرياء بقصفه العشوائي، والمساعدة تكون بالسلاح قبل المال، رغم أن العالم يعرف وواثق أن فلسطين للفلسطينيين، لكن الغرب عندما يمس فرد منه، يتحرك كله لنصرته، دون النظر إلى الجرم الذي ارتكبه، فتختفي شعارات حقوق الإنسان، العدالة ومحكمة لاهاي، وملف اكتساح العراق وتدمير ليبيا مثال.
في المقابل، يرتكز العرب وراء التنديد والشجب، وحتى التغافل عن إبداء الموقف، بين مطبع سري ومطبع علني، رغم أن التطبيع لم يجلب لأية دولة عربية الفائدة أو الإضافة، ماعدا أنه زاد من تخاذل الحكام العرب الذين انبطحوا للكيان، فتحولوا إلى حديقة خلفية له، يمارس فيها كل أنواع الرذيلة ويستغل أبناء البلد لخدمته، وفي مملكة المغرب خير مثال، لما تتعرض له من تهالك متسارع بعد تطبيعها، مع التذكير أن أغلب المطبعين هم دول حديثة مثل الكيان في حين تتجاوزهم فلسطين بآلاف السنين.
غزة اليوم تقدم دروس البطولة والرجولة للعرب، وتعطيهم الفرصة ليتحولوا إلى “أبطال”، بإعلانهم الوقوف إلى جانب فلسطين، على غرار الجزائر التي لم تتخاذل يوما ولم تتأخر بل جعلت قضية فلسطين، محور قضيتها الأم، فهي تساند علنا وتدعم الفلسطينيين بالأموال منذ مدة، ولا تتوقف عن دعوة العرب والغرب إلى نصرة فلسطين ودعمها، ولا تعترف أصلا بالكيان، تونس هي الأخرى لم تطبع وصدحت علنا بأنها مع فلسطين ظالمة أومظلومة، ليبيا هي الأخرى رغم الفوضى التي تعيشها لكنها صرحت بأنها ضد التطبيع ولن تتردد في دعم فلسطين…
الأيام القادمة وحدها كفيلة بفضح سرائر العرب، عبر ردودهم على دعوة مصر لمساعدة فلسطين بالمساعدات الإنسانية، والتحضير لإعادة إعمارها، في ظل تساقط الشهداء وارتفاع عدد المصابين والتدمير الكلي لغزة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق