وهران

10 آلاف تحسيس بادرت به مساجد وهران للتكفل بحالات الإدمان على المخدرات

ح/نصيرة

أخذت مساجد ولاية وهران، على عاتقها من خلال خطب صلاة الجمعة توعية الشباب والمدمنين على المخدرات بخطورة الآفة وقامت في 10 آلاف تحسيس بمرافقة أكثر من 140 مدمنا عبر 15 مسجد.

وأجمع المتدخلون خلال اليوم الدراسي لناحية غرب الجزائر حول “التعديلات التي جاء بها القانون 23/05 بين النظري والتطبيق”، الذي نظمه مجلس قضاء وهران بالتنسيق مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات ، على ضرورة التكفل بحالات الإدمان من الجانب الصحي والنفسي والروحي أو الديني، وفي مداخلته أوضح ممثل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف رئيس مصلحة التعليم القرآني بوخماشة المخفي، أن أئمة المساجد في خطبهم في الصلاة لا يمرون مرور الكرام على دعوة الشباب من الإقلاع عن الإدمان، وأنه تم توعية حوالي 7000 حالة، فرؤية الشرع لهذه الآفة معلومة، إذ يقول العلماء “فاجتنبوه أبلغ”، بدليل آيات قرآنية عالجت الظاهرة، و رسالة الرسول صل الله عليه وسلم، وهنا توقف المتدخل عند تقديم الحلول: ” كيف نخاطب المنحرف الذي تعاطى المخدرات” ليستدل بمعاملة النبي لمن كانوا يلجئون إليه، فيخاطبهم  بالطمأنينة والسكينة، ويقول “يعلمنا النبي كيف نربي أبنائنا”، حيث خلص محذرا المخدرات: “مضرة بالصحة والطبيب يعالج الجسد والإمام يعالج الروح والقضاة يعالجون ما يقع فيه الأشخاص من انحراف”.

البروفيسور رشيد بلحاج: 9000 اعتداء باستعمال العنف كانت له علاقة مباشرة بالمخدرات

من جهته، رئيس مصلح الطب الشرعي لمستشفى مصطفى باشا، البروفيسور

رشيد بلحاج دق ناقوس الخطر جراء تزايد معدل الجرائم التي يرتكبها مدنون على المخدرات مشيرا بأن المستشفى ولوحده سجل 9000 اعتداء باستعمال العنف كانت له علاقة مباشرة بالمخدرات.

وعن استقبال المصلحة لحالات الشدود الجنسي ذات علاقة كذلك بالإدمان، منبها بخطورة تأثير المخدرات على جسم الانسان فزيولوجيا وعلى خلايا القلب والمخ والكبد والكليتين.

ليخلص بالكشف عن مليون طفل يولد كل عام مقابل 200 ألف يتوفون، و من يبلغون سنّ  12 عاما عددهم 10 ملايين يجب من اليوم مراعاة ما هي متطلباتهم والإلتفات إلى استقرار ظروفهم.

المتدخلون من أساتذة وباحثين في الوسط الجامعي، بدورهم ربطوا في تسائلهم عن المريض:  لماذا يذهب للإدمان على المخدرات؟ ردوا إلى أن هذا يعود إلى عدة أسباب تكمن في مشكل مع الماضي، أو ملل الشخص مع الحاضر فلما تخاطبه يرد: “رانا مالين أو راني مديقوتي”، أو لديه حلم ويغرق في تحقيقه فيسافر إليه عن طريق المخدرات.

واعتبر المتدخلون أن البيئة، والظروف خلقت سلوكيات، فيما اليوم الإدمان توسع إلى فئة كبيرة عليه، وسوف تكبر مستقبلا لأن شروط الإدمان متوفرة.

ولا يقتصر حالها على المخدرات بل  الإدمان على الأفلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

وعلى سبيل المقارنة بين التدخين والإدمان على المخدرات، وجدوا أن  15 بالمائة يمثلون 8 ملايين يقتلهم التدخين في العالم، أما التدخين السلبي (أي ن يدخّن أشخاص قربهم) يقتل مليون و200 ألف والخمر يقتل 2 ملاين و600 الف مقابل500 ألف يتوفون من الإدمان.

ورأى المتدخلون في اليوم الدراسي، أن أكبر تهديد في الجزائري هو نفسيته تبعث الشباب للإدمان فمعظمهم يتوجسون من المستقبل، مع أن هناك بلدان تشهد حروب وأزمات لا تعيشها الجزائر.

فأجمعوا بأن الاستقرار هو ما يحتاجه الأفراد، وزرع الثقة، وبأنه يجب القضاء على الظاهرة بمعالجة أوقات فراغ الأشخاص، والزمن الإجباري هو الحل أي ملأ الفراغ بالدراسة والأنشطة المفيدة بدل ترك فراغ يقتل نفسية الأشخاص فيتوجهون للإدمان.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق