وهران
دار الثقافة زدور إبراهيم بوهران تحتفل بفن الخط العربي المغاربي
جميلة.م
تحتفل دار الثقافة زدور إبراهيم بلقاسم بولاية وهران باليوم العالمي للغة العربية المصادف ل18 من ديسمبر من كل سنة من خلال تنظيم تظاهرة ثقافية وفنية كبرى تعكس عمق الارتباط بالتراث اللغوي والحضاري للأمة.
من خلال تنظيم ملتقى وطني للصنعة الخطية المغاربية في طبعته الثانية، والتي تحمل اسم الخطاط الراحل محمد السفطي رحمه الله.
وحسب الواقفين على الفعالية، يأتي هذا الحدث في إطار الجهود المتواصلة لإحياء لغة الضاد وتعزيز حضورها في الفضاء الثقافي والفني، خاصة لدى الأجيال الصاعدة والمهتمين بالفنون الأصيلة.
الحدث الثقافي بالتنسيق مع جمعية جزائر الخير وهران، و ينعقد تحت شعار ننطلق من تراثنا الثري لكي نبني مستقبلنا المشرق، في الفترة الممتدة من 22 و23 و24 ديسمبر 2025، وذلك بمقر دار الثقافة زدور إبراهيم بوهران. ويهدف هذا اللقاء الثقافي الى احياء لغة الضاد وتعزيز جمالياتها، والاحتفاء بفن الخط العربي المغاربي باعتباره احد اهم مظاهر الابداع الفني في الجزائر والمغرب العربي عموما.
و حسب المنظمين، يشمل برنامج الملتقى جملة من الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين العرض والتكوين والتبادل المعرفي، حيث سيتم تنظيم معارض للاعمال الخطية المغاربية، تبرز ثراء هذا الفن ودقته الجمالية، الى جانب ورشات مفتوحة لفائدة المهتمين بالفنون والخط والتراث العربي الاصيل.
كما ستقام لقاءات علمية تعليمية تسلط الضوء على تاريخ الخط المغاربي وتطوره، ودوره في حفظ اللغة العربية ونقل المعارف عبر العصور.
ويضم الملتقى عدة ورشات متخصصة، من بينها ورشة صناعة اللوحة الخطية واساسيات الترتيش، من تقديم الاستاذ توفيق عيادي، والتي تهدف الى تعريف المشاركين بتقنيات اعداد اللوحة الخطية من حيث التوازن والتناسق والاخراج الفني.
كما تتضمن التظاهرة ورشة الزخرفة الاندلسية من تأطير الاستاذة ناريمان ميغة، حيث يتم التركيز على اصول الزخرفة وانعكاساتها الجمالية في الفنون العربية الاسلامية.
كما ستنظم ورشة لحق الورق وتأطير مدرسة وحي للاداب الحضارية والصنائع الاسلامية النفيسة بالاغواط، اضافة الى ورشة محاكاة وتعلم اسلوبية الشيخ محمد السقطي رحمه الله، من تأطير نفس المدرسة، بهدف نقل التجربة الفنية والاسلوبية لهذا العلم من اعلام الخط المغاربي الى الاجيال الجديدة.
ويختتم الملتقى بحفل رسمي يتم خلاله توزيع الشهادات على المشاركين والمؤطرين، تعبيرا عن التقدير لمساهمتهم في انجاح هذه التظاهرة الثقافية، على ان تختتم الفعاليات بجولة سياحية للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري لمدينة وهران. وتبقى هذه المبادرة الثقافية محطة هامة لترسيخ حب اللغة العربية والاعتزاز بتراثها الفني، وتعزيز حضور الخط المغاربي في المشهد الثقافي الوطني
