دولي

الاحتلال يواصل فشله ويعجز عن تحرير أسراه 

غزالة. م 
تتواتر الأخبار من مواقع المعارك التي تدور رحاها على الأراضي الفلسطينية، رغم محاولة العدو التعتيم واتباع أسلوب التضليل الإعلامي، على غرار رئيس الحكومة بن يامين نتنياهو الذي يتعمد الكذب في تصريحاته، لنيل عطف أهالي الأسرى الإسرائليين لدى المقاومة الفلسطينية.
حيث تكشف الفيديوهات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حجم الخسائر البشرية، التي لازال يتكبدها المحتل في مواجهاته مع المقاومة الفلسطينية، وهي تعرض جثث العسكر الإسرائليين الذين تم قتلهم خلال محاولات جيش الاحتلال اقتحام قطاع غزة. ولتجنب الانهيار النفسي للجنود الإسرائليين ومنع أهالي الإسرائليين المخطوفين من طرف عناصر الذراع العسكري لحماس “كتائب عزالدين القسام”، من معرفة حقيقة ما تعرض له أفرادهم. فقد أعلنت قيادة حماس عن مقتل 7 أسرى منهم 3 من جنسيات أجنبية، بصواريخ المحتل، عندما قصف مخيم جباليا، وخلف 400 شهيدا، أغلبهم أطفالا ونساء. وكانت كتائب القسام، قد أعلنت منذ مدة مقتل 4 أسرى في قصف للمحتل على محيط غزة.
يستمر القصف الإسرائيلي العشوائي على مختلف التجمعات السكنية والمناطق الآهلة، معلنا فشله في تحديد اماكن تواجد أسراه عند المقاومة، رغم أجهزة المراقبة والمتابعة المتطورة والدقيقة التي يعتمدها في هذه الحرب.
وفي نفس السياق، فقد كشفت تسريبات صوتية للقادة العسكريين بالكيان، ورئيس حكومتهم نتنياهو عن إقرارهم بالفشل في تحديد مواقع أسراهم، وتعمدهم الكذب على أهالي الأسرى، حتى يهدأ الشارع الإسرائيلي الذي يملؤه الإسرائليون المطالبون باستقالة رئيس الحكومة، لأنه خذلهم وفشل في تحرير الأسرى، من بين جماعات شبه مسلحة ومنظمة مقارنة بالعتاد العسكري المتطور والتجهيزات العصرية التي يعتمدها الاحتلال في حربه ضد المقاومة الفلسطينية، تاهيك عن القوة العسكرية التي دعمته بها أمريكا وفرنسا وبريطانيا.
وللتغطية على فشل الاحتلال أمام المقاومة، وإخفاء الأخطاء المرتكبة من طرف الاحتلال في تحديد الأهداف، يحاول نتنياهو استغباء الاسرائليين، بتأكيده أن المعارك لن تتوقف، حتى يتم تسوية المباني مع الأرض، في الوقت الذي يعتبر مقتل أسرى شعبه بنيران جيشه، مجرد صدام خاطئ خلال محاولة القضاء على قيادة المقاومة. بينما الأهالي يرفضون الأعذار المقدمة لهم، ويحملونه مسؤولية اختطاف أبناءهم من طرف المقاومة، لأن الكيان يتحرك فوق الأرض بطرق عشوائية.
يذكر أن قائمة الشهداء لازالت مفتوحة منذ بداية “طوفان الأقصى” يوم 7 اكتوبر الماضي، حيث سجل 8525 شهيدا و21 ألف جريحا، 70% منهم أطفالا ونساء، بينما أشلاء وجثث الاحتلال مترامية بأراضي المعارك، يرفض المحتل الإفصاح عن أعدادها الحقيقية، ويعتمد التضليل في منح المعلومة.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق