وهران
لجنة وزارية تحل لمعالجة التلوث ببن فريحة وبوفاطيس بسبب مركز الردم لحاسي بونيف ولإنقاذ بحيرة تلامين

تحلّ لجنة وزارية موفدة من وزارة البيئة إلى ولاية وهران، في غضون الأيام القليلة القادمة في إطار زيارة تفتيش وتحقيق لما آل إليه مركز الردم التقني بحاسي بونيف، وهذا استجابة لشكاوى رفعها مواطنون إلى الوزارة اشتكوا من انبعاث الروائح السّامة في بلديتي بن فريحة وبوفاطيس، فرجّحوا أن يكون هذا راجع إلى الحرق العشوائي للنفايات.
وستقف اللجنة الوزارية على بحيرة تلامين، التي تمثل إحدى أهم المناطق الرطبة بوهران مهدد بالزوال بسبب تلوثها بالقاذورات، حيث من المنتظر أن تحل وزارة البيئة الإشكال نفسه وهذا بتخصيصها مؤخرا لتغطية مالية قدرها 60 مليار قصد التكفل وإحيائها من جديد.
وستعمل اللجنة الوزارية للبيئة على النظر في ما طرحه بعض النواب بولاية وهران، عن البحيرة، كما أنه منذ سنوات، كانت السلطات الولائية قد فجرت حقيقة ما يقع في هاته البحيرة ما لا يقل عن 10.000 متر مكعب من المياه القذرة كانت تأتي من شبكات الصرف لبلديات بن فريحة وحسيان طوال وحاسي بن عقبة وحاسي مفسوخ وقديل بما في ذلك المنطقة الصناعية لحاسي عامر.
وها هو اليوم مع نزول قريبا اللجنة الوزارية يرتقب أن تستفيد المنطقة من إعادة الإعتبار وإنقاذها من الزوال.
اللجنة الوزارية، ستعاين مركز الردم التقني لحاسي بونيف والذي بالرغم من دخول الحفرة الثالثة لردم النفايات إلا أن المواطنون في بلديتي بن فريحة وبوفاطيس أصبحوا يتنفسون روائح القاذورات.
وانتقل المواطنون إلى طرح شكاويهم إلى وزارة البيئة والتي ستوفد لجنة تقف على الإشكال المُستعصي ربما بسبب خروج الأمر عن سيطرة المسؤولين المحليين بوهران، سيما وأن المواطنين تضرّروا من الحرق العشوائي الذي يتمّ على مستوى المركز التقني.
دخول الحفرة الثالثة للردم الخدمة لم ينهي حدة التلوث
فالمركز التقني لردم النفايات، يكاد يتحوّل إلى “مِحْرَقة”، عوض أن ينفع المواطن في ردم النفايات أصبح يشكل خطرا على صحة الإنسان، وهو ما يشكو منه المواطن ببلديتي بن فريحة وبوفاطيس، بسبب تعرّضهم لأمراض تنفسية مزمنة، بل أكثر من هذا أصبحت صحة أطفالهم عرضة للهلاك بسبب التلوث الذي يعانون منه.
فقد تحولت سماء البلديتين إلى هواء ملبد بالسموم الناتجة عن حرق الزبالة، ليخرج هذا عن القواعد الصحية، وللعلم فإن مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني نفسها كانت قد أودعت ضد مجموعة من الأشخاص شكاوى لدى الأمن حول الحرق العمدي لنفايات المركز، لكن نتسائل من المسؤول عن الحرق العشوائي في كل مرة عن النفايات؟.
وكان المركز قد شهد دخول حفرة الردم التقني الثالثة للنفايات حيز الخدمة في 2020، وهي حفرة من المفروض أن تسسهل من معالجة النفايات المنزلية واسترجاعها، وتخفف من حدة انتشار الروائح الكريهة.
ونشير إلى أن معدل معالجة النفايات واسترجاعها يصل الى 30 سبتمبر 2651.28 طن، مقابل تسجيل العام الماضي 5341.68طن، فيما تسهل الحفرة الثالثة من ردم مليون طن من النفايات المنزلية، خاصة وان الحفرة الاولى امتلأت وذات سعة مقدرة ب 12 مليون طن، والحفرة الثانية ب8 أطنان.
1700 طن من القمامة يستقبلها المركز
أضف إليه فان مركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف أصبح يستقبل 1700 طن يوميا من النفايات، ما يؤكد ارتفاع معدل جمعها اليومي بعدما كان 1200 طن، بمعدل خروج 100 شاحنة لجمعها، ومنها 450 طن تخص جمع النفايات المنزلية.
وقد جهزت الحفرة الثالثة بالموقع المتربع في مساحته الكلي على 85 هكتار بعمال تقنيين يستفيدون يوميا من وسائل الحماية والوقاية.
ويبقى على مركز الردم التقني تحقيق مداخيل على اساس عمله على استرجاع النفايات والتي هي في حدود 20 بالمائة.
على هذا الأساس لم يخرج ولا مسؤول ليوضح ما يحدث هل امتلأت الحفرة الثالثة؟ ولماذا لا تتطرق مديرية البيئة في اجتماع الوالي إلى المشكل ذاته لدى عرضها تقرير حول النفايات؟.
ح/ن