الاتحاد الأوروبي “يتحدى” فرنسا ويستعد لاتفاق تجاري مع “ميركسور”

تستمر المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لدول جنوب أمريكا “ميركسور”، لإبرام اتفاق تجاري بين المجموعتين لفتح منطقة حرة بين المجموعتين.

ومن جهتها، تعترض فرنسا على التعاون بين الاتحاد الأوروبي و”ميركسور”، لأنها ترى أن الاتفاق يعود بالسلب على الاتحاد الأوروبي، رغم أن فرنسا حققت نتائج مرضية في عدة مجالات على غرار تصديرها للسيارات، النبيذ والجبن، في تعاملها مع الدول الأعضاء في مجموعة “ميركسور”.

وحسب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول على السياسة التجارية، فإن إبرام الاتفاق مع دول جنوب أمريكا سيعطي دفعة قوية للتكتل الأوروبي، الذي تملك شركاته 330 مليار أورو استثمارا في هذا الفضاء. حيث ستؤدي الاتفاقية إلى خلق سوق تضم 780 دولة، بما يوفر 4 مليار أورو سنويا للشركات الأوروبية.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي في الاتفاقيات الخارجية يعتمد على قرار الأغلبية بين أعضائه، وهو ما يعني أن رفض فرنسا لرغبة الاتحاد الأوروبي في إمضاء اتفاق تجاري مع مجموعة “ميركسور” التي تضم البرازيل، الارجنتين، الباراغواي والأروغواي، يفرض على فرنسا كسب تأييد أكبر عدد كبير من أعضاء الاتحاد الأوروبي.