وهران
قبيل أيام من رمضان…العثور على جماجم مسلوخة للحمير بحي بلونتار

اهتز حي الصنوبر بولاية وهران، أمس الخميس، على واقعة العثور على جماجم حمير مرمية في حي سي صالح، ليترك هذا مخاوفا بنفس المواطنين من غش الباعة في بيع لحوم الحمير على أساس أنها لحوم عجل كما تم اكتشافه عبر إحدى القصابات .
وتزامن حادث العثور على جماجم حمير من طرف مواطنين مرمية في الجهة المقابلة لمؤسسة الصحة الجوارية ببلونتار، مت اقتراب حلول شهر رمضان المعظم، حيث اثار العثور على بقايا الحمير مسلوخة ، خوفا من خلط اللحوم المفرومة او المرقاز بلحم الحمير.
وطالب مواطنون بناء على ما تم العثور عليه، تكثيف أجهزة الرقابة بمديرية التجارة، للقصابات، ومتابعة مدى صحية اللحوم المعروضة على المستهلك.
مطالب بتكثيف الرقابة خاصة على اللحم المفروم والمرغاز
اللحوم الحمراء هي الأكثر استهدافا وغشا، حيث يعزف المستهلك عن شراءها منذ السنوات الأخيرة ليس بسبب ارتفاع سعرها الجنوني وحسب، إنما بسبب العثور في كل مرة على لحوم الحمير، وثبوت وجود مذابح شكلت معقلا للغشاشين في بيع اللحوم، أين يقومون بإعادة بيعها على أساس لحوم عجل البقر .
المواطنون طالبوا بمراقبة اللحم المفروم والمرغاز ، كونه لا يمكن تمييزه، واستعمال وسائل تسهل من فحص ومراقبة الأخيرة.
ومؤخرا ارتفع سعر اللحوم الحمراء الطازجة، إلى 2200 دينار، ويكاد يلامس بوهران سعر اللحوم كلما حلت مناسبة 2500 دينار، فيما أقرت وزارة التجارة وترقية الصادرات، تدخلها لكسر الأسعار وضبط سعر اللحوم بمعدل 1200 دينار.
وتشهد اللحوم الحمراء عزوف كبير في استهلاكها، من جهة بسبب الخوف من تحايل التجار، ومن جهة أخرى بسبب الأسعار السالخة، حسب بعض الجزارين ان الإقبال على استهلاك الأخيرة يتجاوز 60 بالمائة، منذ السنتين المنصرمتين، ويرجعون سبب غلاء اللحوم الحمراء إلى ارتفاع سعر الأعلاف، حيث تستهلك بوهران فئة كبيرة للحوم البيضاء مقارنة الحمراء، وهذا بمعدل 80 بالمائة.
ونشير إلى أن ظاهرة ذبح الحمير وعرضها للاستهلاك البشري استفحلت، إلا أن التحقيقات اجهضت عمل مجموعات تم اكتشاف إجرامها، وعالج الدرك الوطني بوهران، قضية نوعية استهدفت صحة الاستهالاك العام على مستوى بلدية الكرمة اين كشف مزرعة سرية، تنشط في ذبح وسلخ الحمير لعرضه إلى المستهلك بعد تسويقه إلى القصابات، وتبين من وراء التحقيقات المعمقة مع موقوفين ان نشاط المزرعة في ذبح وسلخ الأحمرة امتد لسبعة أشهر، حيث تم ذبح عدد كبير من هذا النوع من الحيوانات، بمعدل ذبح 5 أحمرة في اليوم، زيادة على قضية أخرى معالجة ببلدية مرسى الكبير، حيث استغلت مجموعة من المتورطين مذبح سري في ذبح لحوم الحمير.
وتم العثور على بقايا عظام حمير مذبوحة ومسلوخة في كل من يغمراسن، حي بوعمامة، وحاسي بونيف، كما ضبط جزارون يعرضونها على المستهلك بأسعار منخفضة في حي الصباح حيث جرى غلق المحل وتوقيف على مستواه 7 أشخاص مع حجز 50 كلغ من لحم الحمير.
ومع اقتراب شهر رمضان بات من الضروري تكثيف عملية المراقبة ووضع القصابات تحت المجهر.
ح/نصيرة


