وطني

وهران بحاجة إلى إنجاز مركز متخصص في الكشف عن سرطان الثدي

نقص الأطباء الأخصائيين وراء سرعة انتشار المرض

ح/نصيرة 

  يجمع العديد من الأخصائيين في أمراض السرطان بوهران، على ارتفاع حالات المرض الخبيث وتطوره بشكل رهيب منذ السنوات الأخيرة، وأنجع حل في رأي الدكتور عايد محمد أخصائي في أمراض السرطان وسرطان الثدي، بالمركز الجواري للأمومة والطفولة “تولوز” هو الإسراع في إنجاز مركز طبي متخصص في التشخيص المبكر وعلاج مرض سرطان الثدي الذي يستعصي علاجه لاكتشافه في حالة متقدمة، أين يتم توجيه 90 بالمائة من الحالات المصابة لاستئصال الثدي والخضوع إلى الفحص بالأشعة.

وتتواصل حملات التحسيس بمناسبة الشهر الوردي أكتوبر في يومها الرابع بوهران على غرار ولايات الوطن، من خلال قافلة متنقلة تعتمد على تقديم النصائح والإرشادات إلى المرأة بضرورة الخضوع إلى الفحص المبكر لسرطان الثدي بعد بلوغ سن 40 سنة.

وتحدث الدكتور عايد الأخصائي في التشخيص المبكر عن مرض السرطان، لـ”كاب واست” عن خلفيات انتشار المرض الخطير لسرطان الثدي، بأنه يعود إلى تشتت التشخيص عن المرض، ووصول معظم حالات الإصابة إلى المرحلة الأخيرة للورم الخبيث، حيث اعتبر وجود وحدتين للكشف المبكر عن سرطان الثدي بوهران غير كافي، وحدة تولوز وسط المدينة والتي يشرف عليها، ووحدة بالسانية، تتوافد عليها حالات أغلبيتها تكون في مرحلة متقدمة من المرض وتوجه لإستكمال العلاج بالأشعة بعد استئصال الثدي.

 

“90 بالمائة من الإصابات متقدمة وتخضع لإستئصال الثدي”

 

ودعا الأخصائي عايد إلى التفكير في إنجاز مؤسسة استشفائية متخصصة بوهران في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حتى يتسنى الحد من حالات السرطان، تستقبل جميع الحالات كي لا تتشتت في زيارة أطباء ثبت في الواقع أن معظمهم ليسوا بأخصائيين مما يزيد الورم تقدما.ب

وحسب الأخصائي عايد، أنه بوهران لا يوجد أطباء أخصائيين يشخصون مرض سرطان الثدي بعد إجراء تحليل الأشعة “أي يقرءون نتائج الأشعة” ، عدا طبيبين هو مع طبيب آخر بوحدة الكشف بمركز الجواري للطفولة والأمومة السانية بالقطاع العمومي، ليخلص بتنبيه مسؤولي قطاع الصحة على ضرورة تكوين أطباء أخصائيين في الكشف المبكر عن أنواع السرطانات بالأخص سرطان الثدي الذي يزيد انتشاره سنويا، وهذا من العوامل التي أخفقت علاج الحالات المصابة، حيث تجد الدولة نفسها غارقة في صرف الملايير في التكفل بالحالات من الأشعة والأدوية وغيرها، بينما الحل بسيط يكمن في إنجاز مركز متخصص في الفحص المبكر، يخفف بدوره من التكاليف ويكشف الحالات المصابة قبل تطور حالتها إلى المرحلة الأخيرة.

وضروري توسيع وحدات العلاج بالأخصائيين لأن هناك حالات كثيرة يتم توجيهها إلى مركز سيدي بلعباس، كما يؤكده محدثنا، حيث تم تسجيل 25 حالة بوحدة الكشف عن سرطان الثدي بالمركز الجواري للطفولة والأمومة “تولوز” من بين 1051 حالة، منها 10 حالات الورم فيها اقل من واحد سنتيم، و15 وضعيتهم مقلقة بسبب تقدم المرض.

وبالنسبة لحالات الوراثة، فإنها حسب محدثنا لا تمثل سوى 5 بالمائة، وممكن أن ينتقل سرطان الثدي لدى بعض حالات فئة الرجال وراثيا.

من جهتها، أكدت مديرية الصحة بوهران، بوجود وحدتي كشف مبكر عمليتين، فيما تكتفي بقية الوحدات 12 منها تشرف على اخضاع الحالات لأشعة الماموغرافي مع تسجيل عجز فيمن يشخص المرض بعد إجرء الفحص.

زيادة على ذلك فإن الفحص المبكر في الجزائر ضروري من سن 40 ومقارنة بفرنسا فإن التشخيص المبكر يكون عند سن 50 ما يؤكد ارتفاع الحالات المرضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق