مزاد... كاب ديزاد
بريطانيا تستر عورتها ب”كلبة”

وردة. ق
تداولت الصحف العالمية خبرا يخص “الرعاية” التي أولتها سلطات بريطانيا لِ”كلبة”، واهتمت بعلاجها، في رسالة إلى العالم للترويج للأخلاق الإنسانية والضمير الحي لبريطانيا، واتساع رقعة اهتمامها من البشر إلى الحيوان، وبأنها راعية للعدالة وحقوق الإنسان.
لكن العاقل الذي لازال يحافظ على القليل من التفكير “السوي”، يحول نظره مباشرة إلى شاشات الفضائيات والهواتف الذكية، ليرى الحقيقة “القبيحة” في جرائم الإبادة الجماعية، التي يتفنن آل صهيون في تنفيذها ضد أصحاب الأرض الفلسطينية، وأشلاء أجساد الأطفال والنساء تملأ الفضاء، بعد أن غطى الدم الركب، وأصبحت الحياة مستحيلة بقطاع غزة.
بريطانيا هي نموذج للفكر الغربي الذي لا يخجل من وحشيته، وهمجية تصرفاته، وزيف شعاراته الحقوقية، فهو ينصف عرقه فقط، يساعد أوكرانيا على محاربة روسيا، ويرى في هذه الأخيرة عدوا، لكنه يرى الكيان الصهيوني ضحية ويجب أن يستعمل كل المتاح لسرقة أرض فلسطين، ويدعمه بالسلاح والسياسة، ولا يأبه للعشرات من الفلسطينيين الذين يقتلون يوميا، ولا للمستشفيات التي هدمت ولا الأحياء السكنية والمدارس التي دمرت. فينظم الاجتماعات ويصدر القرارات لكنها كلها ضد فلسطين وبدون خجل ولا حياء، يصنف كل من يساعد فلسطين عدوا وفي خانة الإرهاب.
غزة كشفت حقيقة العالم، وزيف شعارات القوى الكبرى، وفضحت مواقف العرب والمسلمين، وأصبحت كل الشعوب ضد الصهاينة (عسكر وأصحاب فكر وقرار) على دراية بحقيقة الجرائم الوحشية ضد الفلسطينيين، بعدما كشفتهم التكنولوجيا والرقمنة وشاشات التلفاز وتقارير المنظمات الحقوقية، وأكدت أن الغرب يتصرف مع العالم بفوقية، يهتم بعرقه أولا، ثم باقي البشر وأحيانا يفضل الحيوان قبلهم.