وهران
الصالون الدولي للسياحة بوهران: فرصة للشراكة ومعرفة آخر ما جدّ في القطاع

تحولت الباهية وهران إلى قبلة لمنتسبي قطاع السياحة وعشاقها في حركة غير عادية، يشهدها مركز الاتفاقيات الدولية “احمد بن حمد”، الذي يحتضن الطبعة 14 للصالون الدولي للسياحة والاسفار والنقل ومعدات وخدمات الفنادق والإطعام.
حيث ثمن المشاركون تنوع المحتوى السياحي، الذي وفر لهم “أرضية خصبة”، لتبادل المعطيات وفتح نقاشات لخلق أعمال مشتركة تسمح لهم بإبرام اتفاقيات عمل ثنائية أو جماعية، لاسيما مع الأطراف الجزائرية، في ظل الانفتاح الذي تشهده الدولة، بعد تعديل قانون الاستثمار، وتوفير كل الظروف الملائمة للراغبين في الاستثمار، في وقت لازالت فيه السياحة مجالا خصبا فيه الفرص متاحة لكل من يرغب في الانخراط فيه. حيث يعرف الصالون مشاركة 250 مشاركا في كل المجالات التي لها علاقة بالسياحة والفندقة، يمثلون عدة دول على غرار تونس، أذربيجان، روسيا، الأردن، التشيك، قطر، مصر… .
مركب الأندلسيات… ارتفاع المداخيل ب40%
وفي إطار الحديث عن النتائج المحققة خلال السنوات الثلاثة الماضية مقارنة بسنوات قبل 2020، ذكر “شكيب عبو” المدير التجاري لمركب الأندلسيات أنه تم تحقيق ارتفاع الايرادات ب40% خلال الفترة الصيفية، التي تعرف تدفقا كبيرا للزوار. مضيفا أن الفترة الشتوية وباقي الفصول، خارج فصل الصيف، رغم أنها في العادة تعرف انخفاضا لإقبال الزبائن، إلا أنها تشهد ازديادا هي الأخرى يصل إلى 60%.وأرجع المدير التجاري لمركب الأندلسيات ارتفاع نسبة استقبال الزبائن إلى السياسة المتبعة من طرف إدارة المركب، بفضل الاتفاقيات التي أبرمتها مع مختلف الخدمات الاجتماعية للمؤسسات العمومية وحتى الخاصة، وهي العملية التي لازالت مواصلة فيها. مردفا أن المركب خضع مؤخرا إلى عملية تهيئة سمحت بإنجاز وتجهيز المركب بفضاؤات جديدة، هدفها تقديم خدمات أرقى للزبائن، على غرار الصحة العلاجية بمياه البحر، والتي تم تخصيص برنامج علاجي خاص بالمسنين، المرضى وباقي الزبائن العاديين، إلى جانب اعتماد تخفيضات هامة، سيتم توجيهها لفئة الأطفال كل يوم جمعة، ستنطلق بعد أسبوعين من الآن. من جهتها، ذكرت مديرة التسويق “سارة عربي” بأن التوجه إلى اعتماد الرقمنة، ساهم بشكل كبير في تحسين العلاقة بين السياح، الزبائن والمركب، عبر اختصار الوقت وتسهيل عملية الحجز وتقديم الخدمة المناسبة للزبون. أما فيما يتعلق بالإطعام، فقد أكد “أرزقي الوناس” مدير الإطعام بالمركب، أن مطعم هذا الأخير أصبح يتضمن برنامجا خاصا تلبية لرغبات زبائنه لاسيما الأوفياء منهم، خاصة الأجانب، الذين أصبح حضورهم يوم الجمعة “سنة حميدة”، بغرض تناول “الكسكس الجزائري”، وقت الغداء، على غرار الروس، الأتراك وباقي الأجانب إلى جانب الجزائريين، الذين يعشقون اللمسة الخاصة بمطعم المركب. ناهيك عن فتح أبوابه طوال اليوم لاستقبال الراغبين في تناول طعامهم بالمركب.
ديوان السياحة التونسي يرتقب ارتفاع التبادل السياحي
في سياق الحديث عن مدى تنقل السياح التونسيين إلى الجزائر، وتوجه الجزائريين إلى تونس. ذكر مسؤول الديوان التونسي للسياحة بالجزائر “فؤاد الواد”، أن الاجراءات الجديدة التي تمت إثر الندوة التونسية الجزائرية، منذ فترة بالجزائر العاصمة، والتي تمخض عنها عديد القرارات، منها تهيئة المعابر البرية بين البلدين، ستسهل من تنقل المواطنين في كلا الجانبين، مضيفا أن التونسي لم يعد يقتصر مجيئه على الولايات الشرقية فقط والتسوق منها، بل بدأ يهتم باكتشاف باقي المدن الجزائرية التي توفر فضاءات سياحية طبيعية ساحرة، على غرار الغرب الجزائري والصحراء.وأشار “فؤاد الواد” إلى أن تونس عرفت ارتفاعا في اتقبالها للسياح الجزائريين، وصلوا ما يتجاوز 3 مليون سائح، بعد التراجع خلال فترة كورونا.
يشار إلى أن الصالون الدولي للسياحة يستمر إلى غاية 24 فيفري الجاري.
وردة. ق



