وهران

جمعية أحمد زبانة بعدل مسرغين: نموذج حي للتكافل والتضامن في رمضان

جميلة.م
طبعت أجواء التكافل والتضامن القطب العمراني أحمد زبانة بمسرغين بوهران ، منذ بداية شهر رمضان الكريم، حيث افتُتح مطعم الرحمة ليكون مقصدا للعديد من المحتاجين ويجسد أسمى معاني التآزر الاجتماعي في هذا الشهر الفضيل.
وفي قلب هذا المشروع النبيل، تبرز روح التعاون بين أفراد المجتمع المحلي والجمعيات الخيرية، لتكون طعامًا وراحة للعديد من العائلات، فضلًا عن توفير جو رمضاني يملؤه الأمل والرحمة.
 أكثر من 300 وجبة إفطار يقدمها مطعم الرحمة يوميًا
 
مطعم الرحمة الذي أطلقته جمعية مدينة أحمد زبانة في بداية شهر رمضان، أصبح من أبرز المشاريع التضامنية في المنطقة، حيث يقدم يوميًا أكثر من 300 وجبة إفطار للفئات الأكثر حاجة. بن شريف محمد، عضو الجمعية المسؤول عن المطعم، أكد  في تصريح خص به “كاب ديزاد”، أن المشروع يهدف إلى توفير وجبات ساخنة للمحتاجين، خاصة العمال الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم لإفطارهم بسبب ظروف عملهم في ورشات البناء المنتشرة في المنطقة.
وأكد بن شريف, أن المطعم يتلقى إقبالًا كبيرًا منذ انطلاقه، مشيرًا إلى أن العمال القادمين من ولايات مختلفة، ممن يعملون في ورشات البناء المحلية، هم من أبرز المستفيدين من هذا المشروع.
يعيش مطعم الرحمة في كل يوم من أيام الشهر الفضيل، أجواء من التضامن التي تجمع أفراد المجتمع بمختلف طبقاتهم وفئاتهم. اذ  يعمل المطعم على تقديم ليس فقط الوجبات الغذائية، بل أيضًا مناخًا رمضانيًا يخفف عن العاملين في الورشات غربة الشهر الكريم بعيدًا عن دفء العائلة.
و في هذا السياق, قال أحد العمال القادمين من ولاية مجاورة: “الشعور هنا في مطعم الرحمة يعوضني عن فراق عائلتي خلال شهر رمضان. الأجواء الرمضانية في المكان تملأ القلب بالراحة، وتشعرني أنني في بيتي.”.
 حيث أن عمل  القائمون على المشروع بتوفير أجواء رمضانية خاصة تضفي طابعًا روحانيًا على المكان، حيث يرفع الدعاء وتتناقل الأحاديث بين عابري السبيل والمحتاجين الذين يتناولون إفطارهم في جو من الهدوء والسكينة. أضواء الزينة، وتوزيع التمور والمشروبات الباردة، وسجاد الصلاة المنتشرة في الزوايا، جميعها تفاصيل تعكس حب المكان وأهله لهذا الشهر الفضيل.
 تقديم أكثر من 100 بدلة العيد للأطفال المعوزين وتوزيع قفة رمضان
 و تواصل جمعية أحمد زبانة، جهودها الملموسة في نشر روح التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك، عبر تنفيذ عدة مشاريع تهدف إلى دعم العائلات المعوزة في المنطقة. ومن أبرز هذه المبادرات الإنسانية التي أطلقتها الجمعية، تقديم أكثر من 100 بدلة جديدة للأطفال الفقراء بمناسبة عيد الفطر، وذلك في خطوة تعكس التزام الجمعية العميق برسم الابتسامة على وجوه الأطفال وإدخال الفرح إلى قلوبهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العديد من الأسر.
 حيث تسعى الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى جعل عيد الفطر أكثر سعادة للأطفال الذين تمر عائلاتهم بظروف اقتصادية قاسية، و توفير  لحظات فرح واحتفال للأطفال الذين يحتاجون إلى الدعم الاجتماعي والإنساني.
ولا تقتصر جهود جمعية أحمد زبانة على تقديم الملابس للأطفال فقط، بل تتعداها إلى توفير قفة رمضان، التي تحتوي على مختلف المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها العائلات خلال الشهر الكريم. تتضمن القفة مواد غذائية أساسية مثل الزيت، السكر، الشاي، الأرز، المعكرونة، وغيرها من السلع التي تساهم في توفير الغذاء الأساسي للعائلات المعوزة.
تهدف الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى تخفيف العبء المالي عن كاهل الأسر الفقيرة، وضمان تمتعها بتناول وجبات صحية وكافية طوال شهر رمضان المبارك.
التزام اجتماعي: العمل الخيري مستمر طوال العام
 هذا و لا تقتصر أنشطة جمعية مدينة أحمد زبانة على شهر رمضان فقط، بل تسعى الجمعية إلى نشر ثقافة العمل الخيري والتضامن طوال العام. من خلال تنظيم حملات جمع التبرعات، وتوزيع المساعدات الغذائية على مدار السنة، إلى جانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات المعوزة، تساهم الجمعية في بناء مجتمع مترابط يقوم على التضامن والتعاون. إن هذه المبادرات هي مثال حي على الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الخيرية في تعزيز روح الأخوة والرحمة بين أفراد المجتمع، ويعكس ذلك التزام الجمعية العميق في تحسين حياة الفئات الهشة في المنطقة.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق