وطني
بترؤسها لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي: الجزائر مستعدة لمشاركة تجربتها في مكافحة الإرهاب

أكد “عمار بن جامع” الممثل الدائم للجزائر بمجلس الأمن، جاهزية الجزائر لتقديم تجربتها الرائدة والمعترف بها دوليا في مجال مكافحة الإرهاب.
وأثناء ترؤسه أشغال اجتماع عام حول تجسيد بلدان جنوب شرق أوروبا للوائح مجلس الأمن الدولي، وتوصيات اللجنة الأممية لمكافحة الارهاب، أوضح السفير الدائم “عمار بن جامع”، أن الجزائر لها تجربة رائدة وخبرة مهمة في مكافحة الإرهاب، ولها إمكانية المساعدة في إطار التعاون الإقليمي والدولي في تجسيد مقاربة شاملة قائمة على قواعد مكافحة الإرهاب مع البلدان المعنية في المنطقة، وكذلك التزامها بالتعاون من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية المترابطة والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
فيما كان قد استهل كلمته بتقديم تعازي الجزائر لضحايا الاعتداء الإرهابي الأخير ببوركينا فاسو، قبل أن يشيد بالجهود التي تبذلها بلدان المنطقة من أجل مكافحة التهديد الإرهابي. السفير أكد أن المخاطر المنخفضة نسبيا لوقوع اعتداءات إرهابية حاليا في جنوب شرق أوروبا، مؤكدا أن الجزائر تشاطر الانشغالات المعبر عنها بخصوص شبكات الجريمة المنظمة والتهريب في المنطقة، التي قد تسهل تمويل الإرهاب والتجنيد، وبالتالي فإن “اليقظة الدائمة ضرورية”. يذكر أن الجزائر برئاستها الحالية لهذه اللجنة، تلعب دورا محوريا في متابعة تطبيق الدول للوائح الخاصة بمكافحة الارهاب، وأن تجربتها المعترف بها في هذا المجال تعطيها مصداقية أكيدة، من أجل تبني مقاربة شاملة في مجال مكافحة التهديد الإرهابي. في الوقت الذي شكل اجتماع اللجنة الأممية فرصة لممثلي بلدان المنطقة لتقديم مساهمتهم عبر إبراز التهديدات التي يواجهونها والجهود المبذولة في هذا المجال، إلى جانب مداخلات الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومساعدة الأمين العام الأممي والمديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب.
للتذكير، فإن لجنة مكافحة الإرهاب قد تم إنشاؤها بمقتضى اللائحة 1373، التي صادق عليها مجلس الأمن في سنة 2001، بهدف مراقبة تطبيق هذه اللائحة من البلدان الأعضاء، وهي تعمل بتعاون وثيق مع البلدان لمساعدتهم في تطبيق اللوائح الأممية حول مكافحة الإرهاب.
وردة. ق