وطني
الرئيس “تبون”، يثني ويهنئ المرأة في عيدها: جزائرية اليوم هي امتداد لسابقتها الثورية وحاملة أمل جزائر الغد

بادر رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” رئيس الجمهورية إلى تهنئة المرأة الجزائرية في عيدها العالمي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد الرئيس بالمرأة الجزائرية، التي لازالت تحافظ على تاريخها وهوية أمتها بقوله: “إنَّ أخوَاتِنَا وَبَنَاتِنا اللّائي يَحْتَفِينَ اليَوْمَ بِـهَذِهِ الـمُناسبة، هُنَّ امْتِدَادٌ مُعَبِّرٌ عَنِ نِضَالِ وَكِفَاحِ الـمَرْأَةِ الجزائريَّةِ الـمُشَرِّفِ مُنذُ غَابِرِ العُصور .. وَخِلالَ ثَوْرَة التَّحريرِ الـمُبَارَكَة .. وَهُنَّ كَذلكَ حَامِلاتٌ لأمَلِ الجَزائرِ الجَدِيدَة الّتي يُشَارِكْنَ في بِنائِـها في الأريافِ .. والقُرَى .. والـمَدَاشِرَ، أينَ مازالتِ الـمرأةُ الرِّيفِيَةُ رَمزًا للتَّضحيةِ وَالكَدِّ الشَّريف .. وفي الـمُدُن وَالحَواضِرَ الكُبرى، حيثُ الـمَرْأَةُ تَتَوَاجَدُ في أَعْقَدِ وَأَدَقِّ الـمِهَن، وَتُحْرِزُ مَكَانَتَـها الـمُسْتَحَقَّة في كُلِّ الوَظَائِف والـمَهَام والـمَسْؤُوليَّات”. وأضاف رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، أن “الـمُنَاسَبَة فُرْصَةً لِلإشَادَةِ بِدَوْرِها الرِّيَادِي في العَدِيدِ مِنْ القِطاعَاتِ، وَبِمُشَارَكَتِـها البَارِزَة في التَّنْمِيَةِ الـمُسْتَدَامَةِ بِشَغْلِهَا نِسَبًا عَالِيَةً لـِمَنَاصِبِ العَمَل في قِطاعَاتِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم، وَالقَضَاء وَالصِّحَة، وَانْدِمَاجِها بِكَفَاءَةٍ وتَمَيُّز في مجالاتٍ أُخرى كالأَسْلاك النظاميّة التي أبانَتْ فيـها عن قُدُراتٍ في الأداءِ، تَدْعُو إلى الإعتزازِ بِأخَوَاتِنا وَبَناتِنا اللَّائي أثْبَتْنَ على الدَّوَامِ بِأنَّهُنَّ وَرِيثَاتُ شَهيدَاتِ الجزائر، وَصِنْوَانُ جَمِيلاتـها: جميلة بوباشة، جميلة بوحيرد، جميلة بوعزة، وغَيرِهِنَّ مِنْ مَنْ سَجَّلْنَ أسماءَهُنَّ في السِّجِلِ الخَالد لِكفاحِ الـمَرْأَةِ الجزائريّةِ، مِنْ طِينَةِ زهرة ظريف بيطاط .. ولويزات إيغيل أحريز.. وَكُلِّ البَطلاتِ الـمَاجِدَات اللَّائي خُضْنَّ إلى جَانِبِ الثُوَّار الـمَلاحِمَ التَّاريخية، لِتَبْقَى ذِكْرَاهُنَّ رَاسِخَةً في وِجْدَاننا جَمِيعًا، وَلَقَد كُنَّ قُدْوَةً لـِمَنْ نَـهَضْنَ بَعْدَهُنَّ في مَرحَلَةٍ قَاتِمَة، أيَّامِ الـمأساةِ الوطنيّة، بِشَجَاعَةٍ مِثَاليةٍ مُتَصَدِّياتٍ للإرهَابِ الهَمَجيّ مِنْ طَبِيبَاتٍ، وَمُعَلِمَاتٍ، وَصَحَفِياتٍ .. وَمِنْ مُخْتَلف الفئات، وانْتَصَرْنَ بِتَضْحِيَاتهنَّ على قِوَى الشَّرِّ وَالظّلامِ لِتَظلّ الجزائر كَمَا أَرَادَها الشُّهَدَاء، ثَابِتَة الخُطى على الـمَسَارِ الذي حَدَّدَتْهُ مَبَادِئ رِسالةِ نُوفمبر، فَلَا غَرْوَ أَنْ عَلَا قَدْرُ الـمَرْأَة الجزائريَّة، وَارْتَفَعَتْ مَكَانَتُـها، وَعَظُمَ احْتِرَامُها وَامْتِنَانُ الجزائريّات والجزائريّين لِعَطائِـها. الرئيس لم يتوان في التأكيد على أن الجزائرَ الجديدةَ الّتي نَمْضي إلى بِنائِـها بِإرَادَةٍ قَوِيَّةٍ وصَادِقَةٍ لَنْ تَكُونَ إلَّا باعْتِمَادِهَا على الـمَرْأَةِ، وَهي كَامِلَةُ الحُقُوق، مَصُونَةُ الكَرامَةِ، مَرْفُوعَةُ الهَامَةِ بِوَطَنِيَّتِـها، وَمُوَاطَنِيَّتِـها. مؤكدا أن عمل الجزائر عبر مؤسساتها الرسمية للمُناصَفَةَ الحَقَّةَ مع المرأة، لَيْسَتْ مِنَّةً أو تَكَرُّمًا، بَلْ هي مَكْسَبٌ دُستُورِيٌّ، يَتَعَيَّنُ أَنْ يَتَجَلَّى بِصُورَةٍ وَاضِحَةٍ وَعلى أَوْسَعِ نِطَاقٍ في مُجْتَمَعِنا، وَلَنْ يَكونَ هُنَاكَ أيُّ تَرَاخٍ أو تَغَافُلٍ عَنِ الـمَسَاسِ بِـهذَا الـمَبْدَأ منْ أيِّ هَيئةٍ أو إدَارَةٍ أو مَسؤُولٍ صَاحِبِ قَرَار، يَعْمَدُ إلى الإنْقَاصِ مِنْ أهْلِيَّةِ وَكَفَاءَةِ وَقُدْرَةِ الـمَرأَةِ الجزائريَّةِ، وَحِرْمَانِـها مِنْ حَقٍّ يَعُودُ إليْـها على أَسَاسِ الـمُؤَهِّلاتِ الـمُؤَكَّدَةِ لِشَغْلِ أيَّةِ وَظيفةٍ أو مَسْؤوليَّةٍ مَهْمَا دَنَتْ أو عَلَتْ، لاسيما ما يميزها مِنْ ارتِبَاطٍ وَثِيقٍ بِتَقَالِيدِ الأُمَّةِ، وَما تُبْدِيهِ مِنْ مُوَاكَبَةٍ وَاعِيَةٍ مُدْرِكَةٍ لِـمُقْتَضَيَاتِ العَصْرِ، بِـمَا يَطْبَعُهُ مِنْ تَدَفُّقٍ مَعْرِفِيٍّ وَتَطَوُّرٍ تِقْنيٍّ وَتكنولوجيٍّ، وَمِنْ تَأَلُّقٍ وَمَهَارَةٍ في شَتَّى التَّخَصُّصَات العِلمِيَّةِ وَالثَّقافيَّةِ والرِّيَاضيَّةِ، وحُقُولِ النَّشَاطِ الاقتصاديّ والاجتماعيّ، وعلى سَاحَةِ العَمَل الجَمْعَويّ، لِتَرْسِيخِ الـمَفْهُومِ الحَقِيقِيّ لـِمُجْتَمَعٍ مَدَنِيٍّ مُؤطِّرٍ للشَّبَاب، وَمُؤَثِّرٍ في الحَياةِ العَامَّةِ. “عبد المجيد تبون “تَوَجَّهُ إلَيْـهِنَّ قَاطِبَةً في كُلِّ مَوَاقِعهِنَّ بِأَخْلَصِ التَّهَاني مُقَدِّرًا لهُنَّ تَحَمُلَهُنَّ أعْبَاءِ تَنْشِئَةِ بُنَاةِ الجزائرِ في الحاضرِ والـمُسْتَقبَلِ وَرِعَاية الأُسَرِ، وَغَرْسِ بُذُورِ الـمَوَدَّةِ وَالإخَاءِ وَتَعْمِيقِ مَشاعِرِ الانْتِمَاءِ الوَطنِيِّ وَالاعْتِزَازِ بِالهُويَّةِ الجزائريَّةِ، مُتَمَنِيًّا لَهُنَّ جَمِيعًا دَوَامَ الصِّحَّةِ وَوَافِرَ السَّعَادَةِ في أَحْضَانِ جَزَائرِ العِزَّةِ وَالـمَجْدِ وَالشُّمُوخ.
ونوه “عبد المجيد تبون” وهو يهنئ الـمَرأة الجزائريّة بِعِيدِها العَالَـميّ ( 08 مارس)، و أنها تحتفي وهي تُعَزِّزُ بِإرَادَتِـهَا القَوِيَّةِ وَوَفَائِـها الدَّائِم للجزائر دَوْرَها في الـمُجْتمع، وتَرْتَقي بِمَكانَتـها في سُلَّمِ الـمِهَنِ وَالوَظائفِ، وَتُثْبِتُ جَدَارَتَها في تَوَلِّي الـمهَام، وَتَقَلُّدِ الـمَسْؤوليَّاتِ.
وردة. ق