مزاد... كاب ديزاد
لجزائرية… نموذج النجاح المتكامل

تثبت المرأة الجزائرية استحقاقها للقب “نموذج النجاح المتكامل”، بإبداعاتها ودرجات التفوق التي أوصلتها إلى أعلى المراتب.
مراتب لم يكن سهلا تحقيقها لولا إيمان نصفها الآخر بها، وشده على يدها ودعمها اللامتناهي واللامشروط، فقد جنت ثمار إيمانها بالنجاح والكفاح والنضال المستمر من أي موقع تتبوؤه، بداية بالماكثة في البيت، التي نجحت بفضل أخلاقها وحكمتها وتمرسها تربية أجيال، نجحوا في تعليمهم رغم أميتها، فهي عالمة متعلمة، علمتها الحياة تجارب ودروس لا تقدر بثمن ولا تدرس في الحجرات المغلقة، بداية من الثورة التجريرية، مرورا بالطب، الهندسة، التعليم…، وصولا إلى أول فريق للطيارين إناث، سيتخرج هذا العام بمدرسة الطيران بطفراوي. وما يجعل الجزائرية تعتز وترفع يقف تحديها وأحلامها، هو الدعم المتكامل الذي تنعم به، انطلاقا من الأسرة وصولا إلى رئيس الجمهورية، فهذا الأخير لم يكتف بدعم الجزائر فقط، بل تعداها إلى جعل موضوع المرأة عموما أولوية الجزائر بمجلس الأمن، بصفتها عضو غير دائم. والمرأة الجزائرية امرأة منفتحة على كل ما يزيد من إبداعها وإثبات نجاحها وتقدمها، فها هو مجمع “كاب ديزاد” لم تكن مالكته تملك مالا كبيرا، بل احترافها الصحافة، جعلها تؤمن بفكرة نمت ببطئ انطلاقا من مجلة شهرية، لتتجه إلى جريدة يومية ناطقة بالفرنسية “كاب واست”، فركزت على ما تقوم به، دون أن تغفل ما يحدث من مستجدات في قطاع الإعلام، بظهور التكنولوجيا الرقمية واكتساحها المجال، فاستغلت الفرصة بما تكتنزه من خبرة لتوسع المشروع ويصبح “مجمع كاب ديزاد “، ويخلق مشروعا فتيا في عالم الرقمنة، إنه الجريدة الإلكترونية “كاب ديزاد” وباللغة العربية. الجميل في المشروع الذي مازال يخطو خطواته الأولى ليصنع لنفسه مكانا بين المواقع المهمة إعلاميا أن القائمين عليه أكثر من الثلثين إناث، بما يثبت مرة أخرى، أن الجزائرية طموحة وقادرة على إثبات وجدها أينما حلت. ورغم ما صنعته وتصنعه من نجاح، إلا أنها لم تنس شقيقتها المناضلة في كل بقاع المعمورة، في مقدمتهن الفلسطينية التي تحولت إلى صانعة للأجيال المقاومة، في تحد كبير للآلة الهمجية الصهيونية، التي تتعمد قتلها ومنعها من الإنجاب، في أمل أحمق مجنون للقضاء على العرق الفلسطيني.
تبقى المرأة صانعة النجاح والأفراح في حياتها وحياة الآخرين… كل عام وعيدكن أجمل وأنتن في أفضل الأحوال.
وردة. ق