وهران
“كاب ديزاد” تقف على استعجالات مستشفى إيسطو: طوارئ بعد الإفطار بسبب التخمة والحوادث وتسجيل 300 حالة يوميا

تغطية: ح/نصيرة
تشهد مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر، منذ بداية شهر رمضان ، توافدا غير مسبوق لعشرات المرضى قبل وبعد الإفطار طلبا للتدخل العاجل، إلى درجة أنه بالرغم من افتتاح استعجالات مداومة بمؤسسات الصحة الجوارية إلا أن عدد الوافدين ارتفع إلى 300 مريض من بينهم 20 مريضا تستقبله المؤسسة من خارج الولاية، ويشتد اضغط أثناء وبعد ساعات الإفطار بسبب التخمة وصيام مرضى المصابين بالأمراض المزمنة.
ووقفت “كاب ديزاد” بعد الإفطار مباشرة، على الخدمات التي يسهر عليها الطاقم الطبي والشبه الطبي والعامل على حد سواء بعد الإفطار، من خلال تهيئة المعدات الطبية، ولوزام التكفل، فالجميع كان متجنّد هناك، من عون الأمن في الخارج إلى داخل المصلحة الإستعجالية لإستقبال الحالات.
الدكتور يحياوي: نستقبل حوالي 15 حالة لكل من إصابات السكري و الضغط الدموي و10 حالات جلطات دماغية
وليس جديد في أن تكون الحصيلة أثقل بالنسبة للمتعرضين إلى التخمة بسبب الإفراط في الأكل، وحتى المرضى المصابين بالسكري وارتفاع الضغط الدموي والجلطات الدموية وأكثرية الضحايا هم الجرحى في حوادث المرور الذين يسجل منهم أزيد من 25 حالة تخضع للجراحة يوميا.
ومن خلال وقوفنا على التكفل الصحي بالمرضى، لاحظنا أن المصلحة تسجل أكبر إقبال بعد العاشرة مساء وهي لحظة الطوارئ لحالات عديدة منهم المتعرضون لحوادث مرور وآخرين لم يتحمّلوا مشقة الصيام في أول يوم، وعنهم يفصّل رئيس المصلحة الإستعجالات الطبية الدكتور يحياوي علي، ل”كاب ديزا”د، فقد أكد لنا أن كل الأطقم الطبية والشبه الطبية على قدم وساق تتجند للتكفل بالمرضى، وتسجل مصلحة الإستعجالات الطبية توافد من 8 إلى 15 مريض يوميا مصابون بداء السكري ، ومرضى الضغط الدموي بين 12 و15 حالة ، وهاته الحالات تحتّم على نفسها الصيام دون التقيد بنصائح الطبيب الذي من المفروض أن يراجعه المريض، وحتما فإن المراجعة للطبيب يقدم فيها نصائح عن إمكانية الصيام أوعدمه وما التغذية العلاجية المناسبة اللازم التقيد بها.
متأسفا من حالات مسنين من المرضى المزمنين الأكثر عرضة لمضاعفات، حيث تصوم لأن من عادتها الخجل من الأكل نهارا رغم الرخصة.
التسممات الغذائية تصل 7 حالات يوميا وسببها “الشامية”
أما عن التسممات الغذائية، أوضح الدكتور يحياوي ارتفاعها منذ بداية شهر رمضان، وتسجل الإستعجالات من 5 إلى 7 إصابات يوميا ، فكان سببها أكلة الشامية على وجه الخصوص التي أصبح المستهلك لا يراعي شرائها من محلات نظيفة حيث يلجأ لباعة بالشارع لا يحترمون شروط النظافة أو بيع الحلويات الشرقية، كذلك الأمر بالنسبة لتسجيل حالات تسمم بسبب الدجاج، وهنا نبه بخطورة ارتفاع حالات التسمم التي يستقبلونها كثيرا بعد ساعات الإفطار كذلك.
الجيش الأبيض بأجسام لا تنام وتسهر طيلة 24 ساعة في خدمة المرضى وهكذا يكون استقبال المريض قبل وبعد ساعات الإفطار التي يشتد فيها الضغط وقلق مرافقي المرضى، وكما لاحظناه أن وقت الإفطار تبدأ الحالات في التوافد وبعد العاشرة ليلا تشتد.
دون استثناء أعوان الأمن بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر فمهمّتهم أثقل لأنهم أول من يوجه المرافق للمريض الذي يكون قلقا يتعمل المناوبة على تأمين وهدوء المصالح ككل.
من هذه الحالات يقول رئيس مصلحة الإستعجالات الطبية المصابون بالصداع الشديد خاصة مرضى المتعاطين للمخدارات والذين يتناولون القهوة كذلك بسبب الجفاف يتوافدون بكثرة.
وللمصابون جلطة الدماغية حديثا آخر، يتعرض لها مرضى ارتفاع الضغط والأزمات القلبية، حيث يزيد عددهم إلى 10 مرضى يستقبلهم المستشفى يوميا.
عدم اتّباع نظام غذائي متوازن في رمضان سبب الطوارئ
وقد وصل عدد الوافدين من خارج ولايات الوطن تقريبا 20 مريض، تصل في حالة حرجة بينما تحول من مختلف الولايات.
هذا وكما سجلناه بالنسبة لأكثرية المتكفل بهم شباب نساء ورجال في العشرينات والثلاثينات من العمر، يعانون من أمراض مختلفة ولا سيما التخمة لعدم اتّباع نظام غذائي متوازن كالإفراط في تناول الدهنيات وأكلات مقلية، إلى جانب السكريات.
كل هذا، وتعمل مناوبة أمن المستشفى على الظروف الحسنة في تقديم الخدمات الصحية، ولو أن مدير الأمن فنيش مصطفى أكد لنا أن بعض المناوشات تحصل يوميا بسبب قلق مرافقي المرضى مع أن الطاقم متجند في جميع المصالح، حيث يسهرون على التهدئة وخلف أجواء الطمئنينة والإسقرار .