وهران
80 بالمائة من الحرفيين متخرجين من مراكز التكوين المهني: مؤشرات إيجابية لتمويل 800 مشروع مقاولاتي بوهران

ح/نصيرة
تعمل دار المرافقة والإدماج المهني لمتربصي وخرجي التكوين والتعليم المهنيين بوهران، “الفضاء الأمثل” لتواصل خريجي المؤسسات التكوينية والمتعاملين الاقتصاديين، حيث توضح المؤشرات أن 80 بالمائة من الحرفيين متخرجين من مراكز التكوين ذاتها، كما أوضحه منسق دار المرافقة فراحي ب يحيى.
وحاليا اعتمدت دار المرافقة بوهران، خمسة ملفات مشاريع تم إرسالها للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر “أونجام” لقصد التكفل بتمويل الأخيرة، طبيعة نشاطها صانع الحلويات التقليدية وطلاء السيارات “لحام طولي”. ومنذ عامين فقط تم تمويل 500 مشروع تحت وصاية “أونجام”
كما موّلت أناد 300 مشروع، لفائدة المتربصين خرجي التكوين المهني بتأهيل من دار المرافقة والإدماج المهني ما يمثل مجموع حوالي 800 مشروع ممول.
ويعتبر هذا الفضاء المفعّل للفكر المقاولاتي لدى المتكونين قصد خلق مشاريعهم، وإنجاحها ويدخل ضمن برنامج القطاع منذ استحداث دار المرافقة والإدماج المهني مع المتعاملين الإقتصاديين ومختلف أجهزة الدعم بهدف ولوج عالم المقاولاتية، حيث تعتبر جهاز ذو قيمة مضافة للإقتصاد الوطني.
ورغم حداثة وضعها إلا أن ثمارها بدأت تظهر في إنقاذ مشاريع شبانية لا تضيع بمجرد التخرج من معاهد التكوين المهني مهما كان التخصص وإن خص النساء باعتبار أن معظمهن يتجهن لصناعة الحلويات والأطباق التقليدية والخياطة، مثاله تحقق مشروع المقاولاتية للسيدة آيت عيسى مياسة، تحولت إلى صاحبة مؤسسة لصناعة الأفرشة المنزلية ذات الجودة العالية استفادت من قرض كناك ومنذ ثلاث سنوات تمكنت من أن تبني نفسها مهنيا وتكون منافسا أشد في مجال صناعة الأفرشة حيث تتعامل مع مؤسسات فندقية ومؤسسات أخرى، وهو نوع من التحدي الذي تصنعه المرأة في عالم الشغل بدل أن تكون ماكثة في البيت.
وتعقد دار المرافقة زيارات إلى مراكز التكوين المهني والتمهين رفقة ممثلين عن أجهزة الدعم ومركز الدعم و الاستشارة بهدف تحسيس المتربصين والمهنيين المقبلين على التخرج حول ترسيخ الفكر المقاولاتي والبحث عن الشغل في لقاءات أسبوعيا يتم تنشيطها.
جهاز المرافقة للإدماج المهني لمتربصي وخريجي قطاع التكوين المهني ، بوهران وفق منسقه العام يضم ثلاثة خلايا، خلية الإعلام، وخلية الإدماج المهني وخلية المقاولاتية.
واليوم يسجلون 102 مشروع يحمله المهنيون ويتم مرفقتهم من خلال تكوينات المقاولاتية مع مراعاة مراحل، الأولى تتعلق بفحص مدى حماس المتربص في حمل المشروع، ومرحلة دراسة المشروع ، بعده دراسة تقنيته ا التي هي اختبار في الموارد البشرية والامتحانات.
ثم تقييم تكلفة المشروع وهنا يقع اختيار أونجام أو أناد.