ثقافة

المشاركون في فعاليات إختتام شهر التراث بوهران: إحياء الموروث الثقافي يحميه من السرقات   

جميلة/م

 

أكد المشاركون في فعاليات اختتام شهر التراث الذي احتضنته دار  الثقافة زدور إبراهيم بوهران، الخميس،  على ضرورة تكاثف الجهود والتعريف بالموروث الثقافي الوهراني والجزائري في كل المناسبات الوطنية و الدولية،  لحماية الهوية و التراث  من السرقات.

ذلك من خلال  العمل بكل الوسائل وتعزيز التعاون المشترك مع كل المؤسسات المعنية بحماية التراث، واعتبروه واجب خصوصا وأن بعض الأطراف تحاول ضرب الهوية الوطنية من بوابة الموروث الثقافي،  وسرقة كل ما هو يختص بالهوية و الموروث الثقافي الجزائري في مجال الأزياء والأكلات الشعبية وحتى التصاميم الفنية، و نسبها إليها والترويج لذلك عالميا، على غرار الألبسة و المأكولات  التقليدية كالكسكسي، القفطان الجزائري و البلوزة الوهرانية، وغيرها من الموروث الثقافي الأصيل الذي تعترف به كل المنظمات الدولية،على غرار اليونيسف.

ودعا المشاركون إلى جعل الأعراس مروج هام بالموروث الثقافي المادي واللامادي مثل التراث الغنائي والرقص القديمة وأيضا وطرق الاحتفال بالمناسبة  الموروثة عن الأجداد، وأيضا شارك اللباس التقليدي الرجالي في الأعراس الجزائرية،  للتعريف بها وتصنيفها من قبل اليونسكو ضمن التراث العالمي.

 

أساتذة بجامعة وهران2: الحدود الثقافية هي الحد الفاصل بين الشعوب والأمم

 

و أشارت  الدكتورة بتقة أمينة، أستاذة بجامعة وهران 2  في تصريح خصت به موقع “كاب ديزاد”  على هامش الفعالية،  أنه  على الأخصائيين الاجتماعيين العمل على التوعية الدائمة لما يلعبه موروثنا في تشكيل وبناء هوياتنا الثقافية، و اعتبرت  رسم الحدود الثقافية هو العامل الأكثر تبريرا للفصل بيننا وبين باقي المجتمعات ، مؤكدة أن الحدود الثقافية هي الحد الفاصل بين الشعوب والأمم.

 

وفي هذا الصدد، نوهت  نفس الأخصائية إلى أن الاحتفالات بالموروث التي تقام في كل سنة بكل ربوع الوطن جد ضرورية لضمان انتقاله بين الأجيال المتعاقبة،  و تثمين التراث الثقافي بشقيه المادي واللامادي الذي تزخر به.

و من جهتها “خديجة بن شريف”  رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لحماية التراث الثقافي والتنمية السياحية، أوضحت أن التظاهرة تهدف إلى الترويج للموروث الثقافي الأصيل الذي تزخر به عاصمة الغرب الجزائري، وإبراز أهمية المحافظة على هذا الموروث  ونقله إلى الأجيال القادمة .

رئيس اللجنة القافية لبلدية وهران رحيم عباس “،   أكد أن  الجمعيات يلعبون  دورا   فعالا في استمرارية الذاكرة الثقافية، من خلال الأنشطة التي تعمل على تثمين ونشر وترسيخ مختلف العناصر والممارسات الثقافية، كالعادات والتقاليد.

 

40 جمعية نشطت التظاهرة و برهنت على دورها الفعال

 

التظاهرة الثقافية التي تدوم  من 16 إلى 18 ماي 2024 نظمت من طرف المنظمة الوطنية لحماية التراث الثقافي  التنمية السياحية المكتب الولائي بولاية وهران بالتنسيق مع دار الثقافة زدور إبراهيم، ونشطت التظاهرة 40 جمعية من مختلف المجالات،  تفننت في الاحتفال بهذه المناسبة، حيث تضمنت عدة فعاليات أبرزت تنوع الموروث الثقافي الذي تزخر به ولاية وهران من خلال  نصب خيمة،  بحديقة دار الثقافة،  و تقديم  عروض تحاكي عادات و تقاليد المجتمع الوهراني على غرار الاحتفال بالأعراس الوهرانية و عروض أزياء تقليدية و قعدة فنية متنوعة  من  شعر شعبي، و غناء بدوي و عروض فولكلوريا استطاعت أن تبرز تنوع الموروث الثقافي الذي تزخر به جميع ولايات الوطن بشقيه المادي و اللامادي

 

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق