دولي
المستوطن الصهيوني يدعم المستوطن المغربي: الحبل الذي يسند المشنوق

زكرياء حبيبي
أثار رئيس الوزراء الصهيوني المرتكب للإبادة الجماعية بنيامين نتنياهو ضجة كبيرة في أوساط حليفه المخزني بعد أن قدم خريطة تستبعد الصحراء الغربية من الجغرافيا الوهمية للقصر الملكي المغربي خلال مقابلة أجراها مساء الخميس مع قناة LCI الفرنسية.
ولتهدئة غضب “العياشة”، رد الناطق باسم وزارة الخارجية الصهيونية للإعلام العربي، حسن كعبية، موضحا على منصة إكس أنه خطأ لا إرادي. وكتب يقول “نعتذر عن هذا الخطأ الفني. إسرائيل والمغرب إخوة، ولن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.
فهل كان هذا خطأ غير متعمد!؟ على ما يبدو لا، لأن نتنياهو الهمجي كان قد أبدى بالفعل “قناعته” بأن الصحراء الغربية ليست مغربية، بمناسبة الصورة التي التقطت له مع رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني، في مكتبه بخريطة لا تتضمن بأي حال من الأحوال الأراضي الصحراوية في جغرافية المملكة.
وما الرسالة التي وجهها نتنياهو إلى “أمير المؤمنين المغاربة” ورئيس لجنة القدس بالاعتراف بـ”مغربية” الصحراء، ما هي إلا ذر الرماد في العيون لتعزيز الاتفاقيات الإبراهيمية في مواجهة عودة الدعوات إلى حل الدولتين.
وأيضا الادعاء بأن خرجة نتنياهو كانت غير متعمدة، وهو الذي كان يولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المقابلة لقلب المعادلة تجاه العداء لحرب إبادة الشعب الفلسطيني، ليس سوى كذبة كبيرة وحبة دواء يصعب ابتلاعها، باستثناء ” العياشة” الذين لن يتأخروا مرة أخرى لإعلان ولاءهم للعدو الصهيوني.