ح/نصيرة
أكبر عملية حجز لقنابل المحيرقات عالجتها مصالح الشرطة بوهران، ممثلة في أمن الحواضر تمكنت من خلالها من مصادرة أكبر كمية من المفرقعات والألعاب النارية الموجهة في الأسواق للاحتفال بذكرى خير الأنام محمد صل الله عليه وسلم.
وحجزت عناصر الشرطة لأمن الحواضر 06،14،19،20،24،ومجموعة التطهير التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي، في عمليات متفرقة، كمية تقدر بـ 22038 وحدة من المفرقعات والألعاب النارية من مختلف الأنواع والأحجام، في عمليات تطهيرية مست بعض الأحياء على غرار كل من حي يغمراسن ، حي فلاوسن، حي النور، شارع شوبو، حي اللوز، حي الضاية، والسوق اليومي لحي فلاوسن.
وعادت الظاهرة السلبية لانتشار باعة المحيرقات، بالأسواق والطرقات، بقوة هذا العام مقارنة بالثلاث سنوات المنصرمة، حسب أصداء بعض المواطنين الذين لمسوا عودة الظاهرة بدليل سماع دوي تفجيرات لهذه الألعاب النارية ليلا وجهارا، دون احترام العامة، ما جعل الكثيرون يقلقون من تحويل ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي أواخر الشهر الجاري إلى حرب محيرقات، حيث أرجع البعض سبب انتشار الباعة وإقبال المواطنين لتشجيع أطفالهم على شراء المفرقعات الخطيرة، إلى نقص الوعي وغياب التحسيس المفروض أن تلعبه الحركات الجمعوية بما أنها الوسيط في المجتمع الذي يرجى منه أن يخرج للميدان بمبادرات تُوعّي على وجه الخصوص الأشخاص والأطفال كي يستبدلوا أويطلّقون العادة الدخيلة على مجتمعنا بتنظيم مبادرات الإحتفال تكون سابقة لتاريخ الإحتفال ب”المولود”.
هذا على أساس أن تحول الشارع إلى حروب بالمحيرقات أصبح ذويه بوهران يبلغ ذروته في وقت يسبق حدث الإحتفال نفسه، حيث استنجد مواطنون بالسلطات لتفعيل الدور الجمعوي، بإخراجه للميدان بدل الغلق عليه بقاعات الإجتماع، والإكتفاء بأخذ الصورعنه.
حيث يسجل خروج الأنشطة الجمعوية في أيام الإحتفالات وحسب، في حين حان الوقت لأن تلعب الأخيرة دور التحسيس للتفاعل مع جهود مختلف الجهات كالحماية المدنية ومديرية الصحة، والأمن، وهي الجهات الوحيدة تقريبا التي أصبحت تتبنى حملات التدخل و التحسيس في هكذا مناسبات وغيرها، وقلة تعد على أصابع اليد من العمل الجمعوي تنخرط للتوعية والتحسيس في عاصمة الغرب الجزائري التي تضم 4 آلاف جمعية وحزمة صغيرة منها ناشطة بالميدان.