مدجّجون ب”البوشية” يقتحمون مدرج بجامعة وهران 2 ويزرعون الرعب وسط الطلبة

حالة من الرعب والهلع، عاشها طلبة جامعة محمد بن أحمد 2 وهران الخميس، عقب تداعيات اقتحام شخصين مجهوليْن للحرم الجامعي مدجّجين بالأسلحة البيضاء عبارة عن “بوشيات”، تغلغلوا بها إلى غاية أحد المدرجات حيث كان الطلبة يجتازون الامتحان.

الواقعة كانت كافية لتؤكد تربص أشخاص خطرين بالجامعة، حيث تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام مدرج لتهديد إحدى الطالبات التي كانت تجتاز امتحان بشكل منحرف ومنحطّ، أصبح بدوره يدعو إلى تطبيق مزيد من إجراءات الحماية للطلبة والطاقم الإداري وإلى سن قوانين تشدد العقوبات ضد المنحرفين في ارتكاب هكذا سلوكات.

واقتحم مجهولين اثنين حرم الجامعة ليتسلّلوا إلى مدرج، بطريقة درامية صنعوا من خلالها حدثا لا يقل إجراما عن جرائم الإعتداءات التي تحدث، مستهدفين إحدى الطالبات والتي أشهروا أسلحتهم بوجهها، مثيرين فزعا وخوفا كبيرا وسط الطلبة الذين انبعث صراخهم وبكائهم للخارج، وهي سابقة طالبوا من خلالها بتوفير الأمن والحماية.

وفي مقابل الجهود الرامية لأمن الحرم الجامعي بحي بلقايد، وتخصيص أعوان أمن أمام مدخل الجامعة وداخله بالقرب من المدرجات إلاّ أن شساعة هذا المرفق التعليمي والمتربّع على مساحة تعد بالهكتارات، يتطلب إعادة النظر فيه من حيث توفير الأمن الداخلي، والمحيط الخارجي، على أساس أن ما أصبح يتكرر من سيناريو اعتداءات برهن وجود نقائص.

ولا يخف أن جامعة محمد بن أحمد (وهران2 ) صنفت كقطب جامعي كونها تضم أكبر عدد الطلبة المقدر بـ 26.800 طالب ، وتخصصات 70 تخصص ماستر، و40 تخصص ليسانس، وبدورها تعاني من متاعب حادة، كانتشار الكلاب الضالة زاد انتشارها بسبب فتح مطعم وورشات بناء كذلك.

أضف إلى هذا فإن جامعة في حجم قطب التعليم العالي ببلقايد، يعاني نقصا في أعوان الأمن، ونقص في كاميرات المراقبة والحراسة، إذ من السهل على المجرمين التسلل من الأسوار الخارجية للوصول إلى داخل الحرم الجامعي.

ونقص الإنارة التي دفعت ببعض الطلبة إلى مقاطعة الدروس المسائية خوفا من الظلام فصل الشتاء أحيانا لما تنتهي الدروس بعد الخامسة مساء.

أما جرائم العنف، فحدث ولا حرج إذا وصلت داخل مدرجات الجامعة فوجب التنبيه إلى وقائعها وتبعاتها الخطيرة مستقبلا في أن تصبح عادة المنحرفين في التسلل إلى الداخل للتشويش والإعتداء.

في الوقت الذي طالب فيه طلبة من تشديد عقوبات ضد المقتحمين للحرم الجامعي.

ح/ن