مزاد... كاب ديزاد
الصحافة في عيدها…؟!

بقلم وردة. ق
يحل العيد الوطني للصحافة، موشحا بالسواد، لا احتفالات ولا حتى اجتماعات، فالجميع منهمك في نقل كل ما له علاقة بفلسطين، وما يجري على أرضها الطاهرة من انتهاكات، وتقتيل لشعبها وتشريد الأحياء منهم.
ولأن الصحفي ملزم بنقل ما يحدث، والتزام الصدق وتحري الحقيقة، فإن الآلة العسكرية الصهيونية، تركز ضرباتها نحو ميكروفونات وكاميرات الصحفيين المراسلين، في محاولة لطمس الحقيقة، ومنع صور الأعمال الإجرامية من الوصول إلى العالم، ليطلع على حقيقة بشاعتهم ووحشيتهم، لكن في الوقت الحالي، أصبح المواطن نفسه صحفيا، وهو يفتح كاميرا هاتفه وينقل ما يجري أمامه، دون تعديل أو مقص.
ظهرت صحافة جديدة تسمى صحافة المواطن، أصبحت تنقل الانشغالات وتوصل الرسائل، ويعبر المواطن البسيط عن رأيه وموقفه بكل بساطة ووضوح من القضايا والمسائل التي تنشرها الصحافة المهنية أو الاحترافية.
ولأهمية رأي المواطن، أصبحت السلطات تنقل المشاغل والقضايا ويعلق عليها المةاطن عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما كشفته ردود رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” في كل لقاءاته الدورية مع الإعلام الوطني، فيرد على انشغالات المواطنين ويوضح لهم رؤية الدولة للأمور بسلاسة وتعبير بسيط يفهمه الجميع. وبخصوص الصحافة الاحترافية، فعناوين الجرائد المكتوبة أصبحت تتجاوز المئتين، والقنوات التلفزية تفوق الثلاثين قناة، بينما المواقع الالكترونية فعددها لا يحصى، وعدد الصحفيين يتعدى الثمانية آلاف صحفي وصحفية. ولكل منهم مشاكله المهنية والاجتماعية في ظل فوضى المهنة، التي لايمكن تجاوزها أو حلها، إذا لم يتدخل أصحابها الحقيقيين، بعدما اقتحمها الغرباء من خارج القطاع. وقد أعلنها الرئيس علنا: “مهنتكم مهمة وضرورية لأنها صوت المواطن، ولكن عليكم أن تشكلوا نقابة لتدافع عن مهنتكم وتحقق مطالبكم، لا يمكنكم التخلص من مشاكلكم وأنتم غير مجتمعين ورؤيتكم غير موحدة”.
ومنذ تكلم الرئيس ونبه الصحفيين إلى ضرورة وجود نقابة مهنية ترعى مصالحهم وتحافظ على المهنية، مرت أشهر دون أن تتكون النقابة، ولا حتى اجتماع بين الصحفيين لدراسة الفكرة، فحرية التعبير تتحقق بتوحد برص الصف الصحفي، وإلى ذلك الحين، نركز اهتمامنا بالقضية الفلسطينية ونحرص على إيصال حقيقة الأحداث إلى الرأي العام بمهنية، وبعدها لكل حدث حديث.