وهران
“كاب ديزاد” تقف على ثقافة الإسعافات الأولية وبرامج الهلال الأحمر بوهران: تكوين 1200 مسعف وإبرام اتفاقيات مع عدة شركاء

روبورتاج: جميلة/م
تعمل اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران، على نشر ثقافة الإسعافات الأولية والتي باتت ضرورة ملحّة اليوم، من خلال تدريب وتأهيل الشباب، وتجعل منه واعياً مدركا لأهمية حسن التصرف في الحالات الطارئة وواثقاً من قدراته على تقديم إسعافات لآخرين.
مبادرة مسعف في كل بيت
وتولي اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بوهران، أهمية بالغة لنشر ثقافة الإسعاف، حيث يفوق عدد المكلفين بالمهمّة 1200 مسعف.
و يتّبع المكتب الولائي بوهران برامج هادفة ذات مردودية تنعكس بشكل إيجابي على ساكنة مختلف البلديات، وهو المخطط الذي يعمل المكتب على تجسيده من خلال مبادرة مسعف في كل بيت، أين قامت اللجنة الولائية، بعدة مبادرات لإنجاح هذه العملية، حتى تشمل جميع فئات المجتمع، وفق إستراتيجية الهلال الأحمر الجزائري التي تسعى إلى الانتشار في جميع البلديات، لتشمل جميع الفئات، على مستوى التراب الوطني .
و يتم تدعيم هذه الهيئة بعدد من الإطارات الذين يتولون تكوين المسعفين، وفق البرنامج الدولي للهلال الأحمر، من بينهم 8 أطباء.
عقد اتفاقيات مع عدة شركاء وزارتي العدل والبحث العلمي وتكوين 360 مسجون
و حسب ما جاء على لسان “موشي كريم” رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بوهران في تصريح خص به “كاب ديزاد”، قام الهلال الجزائري بعقد مجموعة من الاتفاقيات مع عدة شركاء،على غرار وزارة العدل و التعليم العالي و البحث العلمي، في إطار المشروع الوطني مسعف لكل عائلة، و بهدف تجسيد برنامج مشترك للأعمال الإنسانية و مساعدة الفئات المعوزة من المجتمع، و تأهيل وتدريب المجتمع بمختلف أطيافه وفئاته على أساسيات الأمن والسلامة والإسعافات الأولية.
هذا و في إطار الشراكة مع وزارة العدل تمكنت اللجنة الولائية من تكوين 360 مسجون، و ذلك بالتنسيق مع المصلحة الخارجية لإدارة و ادماج السجون،وشمل التكوين 5 مؤسسات عقابية الموجودة على مستوى الولاية.
في ذات السياق، و في إطار نشر ثقافة الإسعافات الأولية، أمضى الهلال الأحمر الجزائري على اتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،بهدف الوصول إلى طلبة جميع الجامعات الموزعة على مستوى الولاية.
….وتكوين أزيد من 520 طالب جامعي في السداسي الجاري
كما استطاع مكتب ولاية وهران، تكوين أكثر من 520 طالب جامعي خلال السداسي الأول، بجامعة إيسطو و على مستوى الأقامات الجامعية بلقايد،و تتواصل التكوينات خاصة في الإقامات الجامعية، و في هذا الخصوص أشار رئيس اللجنة، إلى الأهمية البالغة لوجود مسعف في كل إقامة، ذلك أنه قد يواجه الطلبة ظروفاً ومواقف صعبة تفرض نفسها فجأة، وعندما يكون لديهم المعرفة والدراية بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف والمواقف فإن ذلك قد ينقذ حياة أحده، داخل الوسط الجامعي .
و حسب محدثنا، تسعى الاتفاقية لتكوين 1000 طالب، حيث تبقى العملية متواصلة، فيما تم تكوين 658 طالب منذ تفعيلها. كذلك ستنطلق قريبا مجموعة من التكوينات لتمس فئة الصيادين مع نهاية الشهر في إطار الاتفاقية المبرمة مع غرفة الصيد البحري لولاية وهران، ستمكن الصيادين من معرفة أساسيات الإسعافات الأولية، وطرق الوقاية والحماية من الإصابات التي تواجههم أثناء وجودهم بالبحر.
دروس دعم للمعوزين مع تكوين 1000 مسعف بالمؤسسات التربوية
برنامج الإسعاف يمتد إلى أبعد حد، إذ بهدف تعزيز قدرات تواجد المسعفين، بالمؤسسات التربوية الموزعة على مستوى الولاية وتقديم دروس للتلاميذ المعوزين المنخرطين بالهلال الأحمر الجزائري، قامت اللجنة الولائية بعقد اتفاقية شراكة مع الاتحاد الوطني لعمال التربية و التعليم وذلك لتكوين مسعف في كل مؤسسة تربوية لتمس العملية1000 مؤسسة، و بالمقابل يقوم الأساتذة بتقديم دروس الدعم للتلاميذ المعوزين المنخرطين في الهلال الأحمر الجزائري.
ويشرف على تأطير هذه الدورة إطارات منظمة الهلال الأحمر الذين يسعون إلى إيصال كل التقنيات الإسعافية لفائدة المشاركين بطرق بيداغوجية وعروض نظرية وتطبيقية معززة بوسائط مرئية سمعية بصرية، الشيء الذي يسهّل على المتلقين أخذ كل الطرق والتقنيات المتعلقة بالإسعافات الأولية الأساسية، وكذا سبل تقديم الإسعافات الأولية في حوادث ومخاطر الحرائق، الإغماءات، الإصابة بكسور وحالات ابتلاع اللسان، ابتلاع أشياء غير الصحية، الاختناقات التنفسية وغيرها من أشهر الحالات والمخاطر التي تواجه الأساتذة في الوسط المدرسي.
كما يتم مرافقة التلاميذ في الامتحانات الرسمية “البيام” و “البكالوريا” من خلال الخلية النفسية التي ستتواجد خارج مراكز الامتحانات، لدعم الممتحنين معنويا و توزيع المياه الباردة و تهيئتهم نفسي.
موسم الاصطياف فرصة لتكوين المسعفين الصغار

و برمجت اللجنة الولائية عدة نشاطات لفصل الصيف، في مقدمتها دورات تكوينية لأشبال الهلال، في إطار ” مشروع المسعف الصغير”، حيث يتم اغتنام فرصة العطلة لتكوين اكبر عدد من المتمدرسين، والأطفال أقل من 16 سنة، من خلال النوادي الصيفية للهلال الأحمر الجزائري، وفق برنامج خاص معتمد من طرف الاتحاد الدولي للجمعيات، و الهلال و الصليب الأحمر، وعبر المخيّمات الصيفية لأطفال الجنوب بالاشتراك مع لجان الولايات الجنوبية، والولايات الوسطى.
إلى جانب برنامج تحسيسي توعوي مع مختلف الشركاء على غرار الحماية المدنية و محافظة الغابات في إطار الوقاية من حرائق الغابات بالتنسيق مع خلية الأزمات و الكوارث وهي خلية مشتركة مع محافظة الغابات للوقاية من خطر حرائق الغابات.
بالإضافة إلى تحسيس الأطفال و المصطافين من خطر السباحة في الشواطئ غير المحروسة، و المسطّحات المائية، حيث يقوم مسعفي الهلال الأحمر الجزائري بمرافقة أعوان الحماية المدنية على مستوى كل الشواطئ المحروسة على مستوى الولاية .



