وهران
تهيئته تلاشت بفعل الإهمال: من يعيد الإعتبار إلى حي الصباح؟

ح/ن
تحوّلت النافورة الوحيدة المنجزة على مستوى حي الصباح منذ أقل من 10 سنوات إلى خراب ومكب للنفايات بمختلف أنواعها لتشوّه بذلك المنظر العام الخاص بمدخل الحي.
والزائر لحي الصباح التابع إداريا إلى بلدية سيدي الشحمي –دائرة السانية- كانت تلفت انتباهه النافورة التي صرفت الخزينة عليها الملايير في إطار تهيئة الساحة العمومية والتي أطلق عليها ساحة 16 ماي -اليوم العالمي للسلام-، حيث تم وضع لوحة تسمية الساحة قبل أن يُقضى عليها وتمضى شهادة وفاتها، بمجرد اقتلاع منذ أيام هاته اللوحة إذ يجهل إن سرقت لإختفائها من المكان.
والساحة في حد ذاتها التي عملت السلطات المحلية منذ سنوات على استرجاعها وتحريرها من الباعة الفوضويين، بعدما خصصت لها السلطات سابقا صفقة تهيئة بقيمة مالية معتبرة، هي اليوم تعيش مظاهر التخلّف والإهمال بسبب اكتساحها من الباعة الفوضويين، وفي نفس الوقت إهمال النافورة الوحيدة التي كان ستُضفي جمالية خاصّة لو تم الإبقاء عليها وتشغيلها خاصة وأن موقعها استراتيجي ويقع في مدخل الحي الذي يعاني الإهمال، بالأخص لعدم الحفاظ على نظافته الدورية وانتشار الأوساخ وجفاف المساحات الخضراء، باستثناء محيط واحد فيها يشغل فيه “بستاني متطوع “من الحي وقته في الحفاظ عليه يالتشجير والسقي وتقليم الأشجار.
وعبر مواطنو حي الصباح عن استيائهم من المظهر السيّء للحي بالرغم من استفادته من تهيئة بسبب اجتياحه من طرف الباعة الفوضويين من كل الزوايا وإهمال أول نافورة منجزة وتحولها إلى مكب للنفايات، حيث ناشدوا بإعادة الإعتبار إلى حيهم الذي يستقطب مئات المواطنين يوميا.
والتكفل بنظافته ككل، بدل التسيب والتغافل عن إعطائه الاعتبار الذي يستحقه، على أساس أنه منذ سنوات، كان الحي في ساحة التي أطلق عليها ساحة16 ماي اليوم العالمي للسلام، كانت تشهد، دوريا إحياء مناسبات من الفعاليات الجمعوية الناشطة سيما مع استلام أشغال تهيئة بمجرد مرور بضع أيام أظهرت أن الملايير ذهبت في مهب الريح.
الصراع الذاخلي ببلدية سيدي الشحمي عقّد تنمية أحياء
الحي يبقى مهمل وكأنه خارج بلدية سيدي الشحمي، كما أن تعداد ساكنته تكاد تجعل منه بلدية كما أنه من الأحياء الذي تربطه حدود ببلدية وهران وبلدية بئر الجير، فهذا الوضع كان سببا كذلك في انتشار الأوساخ على مستواه بسبب تخبط المندوبيات أو جهلها مواقع أنها تابعة لها.
ومعلوم أن بلدية سيدي الشحمي لا تزال نائمة على الصراع الداخلي والذي تسبب في إضعاف الجانب التنموي، هذا الوضع يتخبط في دفع المواطنين تكلفته لعدم إيجاد ممثل أو أي ناشط من فعاليات المجتمع المدني ليدافع عنه كما اشتكت به فئة من المواطنين من الحي فرفعت انشغالها إلى والي وهران عن طريق “كاب ديزاد”، بما أنه يشجع ويتابع أعمال التهيئة وإعادة الإعتبار للمحيط العام والحفاظ على البيئة، حيث طالبوا بالوقوف على حيهم المنسي مع أنه يتوسط مجمع وهران الكبرى، وهو الحي الذي قبرت فيه مشاريع العمران إنجاز مساحة خضراء تكون متنفسا لهم، أين يفتقد أو تطمس على مستواه المعايير اللازمة في احترام المساحات الخضراء.
ناهيك عن مظاهر سلبية عرّت واقعه في تلاشي وتخريب مساحات لعب الأطفال، والتي بالكاد استفادت منها أحياء حي الصياح ومنها اليوم من هو مكب للنفايات المنزلية في محيط يقرب السوق المشهور فيه، فهل هناك من يقف على وضعية الحي الذي شهد التعمير منذ سنة 2000 فقط.



