وهران

أسعار البطاطا تصرع المواطنين و “الإيجيسيا” ترجع سبب ارتفاعها إلى الجفاف وعزوف فلاحين من إنتاجها

ح/نصيرة

 

تشهد الأسواق المحلية بوهران استقرار في أسعار الخضر عدا بالنسبة للبطاطا التي ألهبت جيوب المواطنين هذه الأيام وتراوح سعرها بين الحين والآخر من 12 إلى 24  ألف دينار جزائري، وقد أرجعت فدالية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة على لسان رئيسها كيسي نبيل، السبب إلى عزوف بعض منتجي البطاطا من مضاعفة الإنتاج خوفا من تلف المنتوج بسبب الجفاف وعدم تساقط الأمطار.

وذكر كيسي نبيل رئيس الفدرالية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن الجفاف أثّر بشكل مباشر على إنتاج البطاطا، سيما مع شحّ المياه رغم وجود تقنيات السقي.

حيث تراجع إنتاج البطاطا مما أثّر على تموين السوق الكبير بوهران، والذي أصبح يعرف تموينه بالمحصول الآتي من مناطق ولايات سيدي بلعباس، البيرين بالجلفة، الأغواط والبيض.

أما عن بطاطا وادي سوف التي اعتاد سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة أن يموّن بها، أصبحت لا تدخل بسبب موسم الحرّ، بينما اليوم الأربعاء سجل السوق تراوح سعر الكيلوغرام الواحد بالجملة للبطاطا بين 50 إلى 95 دينار جزائري، وأن هذه الزيادة في السعر ترجع بالدرجة الأولى للأسباب المشار إليها، فيما بالنسبة للبطاطا التي هي بسعر 50 دينار قلّما تكون محل طلب المستهلك الذي على العموم لا يفضّل المنتوج رديء النوعية، فتكاد الأخيرة في شكلها لا تجدب المستهلك كونها سريعة التلف.

وحسب رئيس فرع ” الإيجيسيا” بسوق الكرمة، أن تجار الجملة اشتروا هكتار واحد من محصول البطاطا من 350 مليون إلى 450 مليون، وهم يتحملون تكاليف جنيها لذا فهذا من بين العوامل التي تدخل في ارتفاع سعر البطاطا.

وعلى العموم فإن أسعار الخضر الأخرى تبقى مستقرة في الأسواق لحد الساعة من حيث الأسعار وأحيانا تلبي حجم القدرة الشرائية للمواطن.

حيث وصل سعر الطماطم، من 15 دينار حتى 80 دينار، والبصل بين 20 إلى 30 دينار، دينار الخيار 40/50 دينار، الفلفل الحلو70، الفلفل الحار 70 دينار، أما البادنجان بين 10/20 دينار جزائري، و القرعة 50/70 دينار جزائري.

ومن أغرب سلوكيات الباعة هذه الأيام والتي تتطلب التدخل عبر الأسواق، متابعة حال البائع الذي يفرض على المستهلك شراء البطاطا بشرط شراء أنواع أو نوع خضر آخر، وهو البيع المشروط الذي يقع رهينته المواطن في ظل غياب رقابة فعلية، أو حتى تحسيس لرحمة المستهلك الذي يبحث دائما عما يساعدهم على ضبط القدرة الشرائية، ومن جهتهم بعض الباعة يرجعون السلوك العشوائي هذا إلى موسم الحر الذي يتلف أطنان المواد كالطماطم، مما يدفعهم للتصرف هذا.

وهذا كله يطبع حال عروس المائدة أهم منتوج رئيسي كما يراه المواطن في مائدته، بل من الإحتياجات اليومية المستهلكة خاصة لدى العائلات متوسطة الذخل ومحدودة الدخل كذلك.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق