وهران
الإفراج عن قائمة الطعون في حصة 174 سكن الخاصة بفوضوي “لاقار” السانية وبلدية بن فريحة تنتظر التفاتة لنسف القصدير

ح/نصيرة
تم الخميس تسليم مفاتيح السكن للعائلات المقبول طعونها في عملية ترحيل 174 عائلة من السبيكة “لاقار” بالسانية إلى الجفافلة ببلدية مرسى الحجاج، بعد الإفراج عن قائمة المستفيدين، حيث شملت الاستفادة نحو 15 عائلة مقبول طعونها من أصل حوالي 60 ، رفعوها إلى اللجنة المختصة في دراسة الطعون بعد عملية الترحيل التي تمت شهر جويلية الماضي.
أين تميزت العملية بمعالجة سريعة وفورية للملفات التي أودعها محتجون بدعوى إقصائهم، حيث كانوا قد طالبوا بإعادة النظر في وضعهم وأسباب إسقاطهم من القائمة، فقد ثبت وجود حالات في حي “لاقار” محطة القطار بالسانية تمركزت منذ أزيد من 30 سنة بعين المكان هربا من ظروف العشرية السوداء تستحق فعليا شقق لائقة.
ومن بين الحالات من هم مسنين درّسوا أبنائهم حسب شهادات مدرسية ولديهم أحفاد ولدوا في الحي الفوضوي، وجدوا أنفسهم رهينة الشارع غير أنه مع إحقائقهم أمس بالمفاتيح السكنية عبروا عن فرحتهم لسماع النداء والذي طرحوه في شكل شكاوى وطعون.
واحتوت عملية الإفراج عن الطعون الخميس، احتجاج معظم الغاضبين بعد أن نظموا وقفات أمام مقر الدائرة للمطالبة بالإفراج عن الطعون.
وتكون السلطات الولائية بوهران، بهذه العملية قد تخلصت من العديد من الأحياء الفوضوية المسترجع عقارها، عبر أحياء قصديرية بدوار الشهايرية، قرية زغلول، و العيايدة وحي السلام بعين البية، بالإضافة إلى حي “لافاوار” والحي الفوضوي بالقاعدة العسكري”لاباز” ببوسفر، ومحطة القطار بالسانية، حيث وصل مجموع المنتشلين من الفوضوي
ترحيل الفوضوي بوهران 1588 عائلة في ظرف شهر واحد.
ومن المرتقب استئناف عملية إعادة إسكان العائلات في إطار برنامج امتصاص السكن غير الائق قبل نهاية العام الجاري ليكون الموعد من المرحلة الثالثة من ترحيل عائلات رأس العين.
وفي ظرف وجيز شهدت الولاية إعادة إسكان أكثر من 4000 عائلة عقب القضاء على بؤر القصدير المشوهة لمظاهر التحضر في معظم البلديات التي تعيش الظاهرة.
فيما يبقى منتظرا الإلتفات إلى بلديات أخرى في إطار القضاء على جمهوريات القصدير على غرار، بلدية بن فريحة والتي لم يترك فيها مافيا العقار لا الأخضر ولا اليابس، البلدية تنام على ملف ” القنبلة” للفوضوي الذي غزى كذلك المتنفس الطبيعي منه غابة فلوريس وضواحي أخرى في المناتسية، فشهدت نزوحا منذ سنوات بعدما تم التضييق على عصابة العقار في بلديات أخرى، آنذاك بتواطؤ منتخبين محليين من المجلس الشعبي البلدي، سيما مع استغلال انتخابات المجالس المحلية.
والأسوأ في الملف أن بن فريحة يتم التغاضي عما يحدث فيها من انتهاك العقار، بينما تعتبر من أكبر البلديات تضررا بسبب التلاعبات التي عرت واقعها.