دولي

الأسد بالإمارات… مطلب القمة العربية بعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية يقترب من التجسيد

تواصل الدول العربية دعم الشقيقة سوريا لإعادة علاقتها بالدول العربية واسترجاعها لمقعدها بجامعة الدول العربية، بعدما عانت من عزلة عربية كبيرة.

حيث شهد وصول طائرة الرئيس السوري “بشار الأسد” الأجواء الجوية لدولة الإمارات أمس الأحد، مرافقة مقاتلات إماراتية، في زيارة رسمية تقوده إلى العاصمة “أبي ظبي”.
حيث تم استقباله من طرف رئيس الإمارات “محمد بن زايد” وإطلاق 21 طلقة مدفعية ترحيبا به، وهي الصورة التي جعلت كثيرا من المراقبين يؤكدون أن الإمارات تثبت للجميع، لاسيما دول الشرق الأوسط أن سوريا عربية، ولا مكان لها خارج الحضن العربي، كما أن حفاوة الاستقبال تؤكد المساعي والجهود التي تبذلها الإمارات في منطقة الخليج، لإعادة العلاقات الخليجية السورية، بعد طوق المقاطعة الذي ضرب حولها (سوريا) منذ 2011. حتى أن رئيس الإمارات غرد على حسابه الشخصي بتويتر مرحبا وسعيدا باستقباله أخيه السوري “بشار الأسد”. في وقت كان وزير خارجية الإمارات قد زار سوريا في السنوات الأخيرة مرات عديدة، بعدما أعادت ربط العلاقات الديبلوماسية معها منذ 2018.
كما عرف اللقاء مناقشة عدة مواضيع حساسة، تتعلق بالوضع العام بسوريا وعلاقتها بالدول المجاورة، بينما استقبلت والدة رئيس الإمارات المعروفة ب”أم الإمارات” عقيلة الرئيس السوري “أسماء الأسد”.
يذكر أن وقوف الدول العربية إلى جانب سوريا خلال الزلزال المدمر الذي ضربها رفقة تركيا في 6 فيفري الفارط، جعل المسؤولين العرب، يراجعون علاقتهم بسوريا، على غرار السعودية التي أبدت لينا في الحديث عن سوريا ولم تبد رفضها إعادة العلاقات، وكذلك بالنسبة إلى مصر، التي زار وزير خارجيتها العاصمة دمشق مؤخرا. في وقت كان البيان الختامي للقمة العربية التي احتضنتها الجزائر غرة نوفمبر 2022، قد دعا إلى ضرورة استرجاع سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية، بعدما تجنبت سوريا المشاركة في القمة، بعد إلحاح الجزائر على مشاركتها وتواجدها بالقمة، بينما رفض بعض القادة العرب مشاركتها، وأشاروا إلى إمكانية عدم مشاركتهم إن هي شاركت، غير أن نقاشات المشاركين خلال القمة، أعادت بعض الدفء في الحديث عنها وعن ضرورة عودتها إلى العائلة العربية الكبيرة.
غزالة. م
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق