منوعات

الحملة الانتخابية توشك على ختامها: انتخابات بلا سوسبانس في وهران والمفاجأة ستكون في نتائج التصويت لكل مترشح

ح/نصيرة

تُختتم الحملة الانتخابية هذا الثلاثاء 3 سبتمبر على الساعة الصفر، وسط ترقب فيما يمكن أن تصنعه الانتخابات الرئاسية من حدث ومفاجأة تاريخية.

 والمفاجأة كما تدل عليه آراء بعض المتابعين لن تكون فيمن سيفوز فيها أكثر من الفضول في نسبة التصويت للمترشحين والتي تقود الجميع لتوقع أنها ستكون مميزة و تاريخية.

 مليون و450 ألف ناخب بوهران وصلته رسائل مرشحين

ومر الأسبوعين الأولين من عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر، في ظروف عادية وتنظيمية محكمة، على غرار ما استطاعت وهران تحقيقه، هي استحقاقات الملاحظ فيها أنها تمر بلا “كواليس” أو “سوسبانس” يثير الفضول بالنسبة للمترشحين الثلاث في المنافسة. 

والمسجل أنه في وهران كأكبر ولاية تضم مليون و450 ألف ناخبا، من ضمن 23 مليون على المستوى الوطني، مواطنوها بلغتهم رسائل الإنتخاب، فالجميع يعلم أن 7 سبتمبر هو موعد الانتخابات الرئاسية بحكم تأطير الحملة لوصولها إلى أبعد نقطة حدودية بالولاية.

وما تصنعه الانتخابات الرئاسية بوهران، هو بروز حملتين للمترشحين عن حركة مجتمع السلم للمرشح عبد العالي حساني، والمرشح الحر عبد المجيد تبون.

احتشام في ظهور حملة المترشح أوشيش بوهران

 

أما المترشح يوسف أوشيش عن جبهة القوى الإشتراكية احتشم ظهور المؤطرين لحملته، حيث لم يسجل أي تعليق خلال الأسبوعين الأولين من الحملة لصوره بأماكن الإشهار، علما أنه ساد الحديث عن خوض الحملة الجوارية للمرشح أوشيش باستراتيجية أرادها مساندوه أن تكون مباشرة مع المواطنين.

هذا وشهد الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية تنظيم المرشحين عبد العالي حساني وكذا المرشح الحر عبد المجيد تبون لتجمعيهما الشعبيين.

بالنسبة لمديرية الحملة الانتخابية للمرشح حساني بوهران، فإنها اختارت سينما المغرب التي تتسع لـ1500 مقعد، على أساس أنها وسط المدينة، وأحيت طريقة ترشح زعيمها الراحل محفوظ نحناح الذي كان قد نشط تجمعه بنفس القاعة، وقبل ذلك كان قد نظم حملة راجلة من المكتبة الكاتيدرائية مرورا بشارع العربي بن مهيدي إلى غاية مكان احتضان التجمع، واعتمدت حمس على شعارات تنادي للتصويت على مرشحها، فكانت دقيقية حتى “يصوّت الوهراني على حساني”.

أما مديرية الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد المجيد تبون، فعكست نجاح الحملة بتنظيم أكبر تجمّع حضره 14 ألف مواطن من ولايات الغرب الجزائري، و4000 مواطن لم يتسنّى لهم حضور التجمع وبقيوا في الخارج بسبب امتلاء القاعة متعددة الرياضات في أقل من ساعتين من فتحها، وشهد التجمع هبة قوية من المواطنين الذي أرادوا سماع عن كتب خطاب المرشح الحر.

تنافس قوي في التزامات المترشحين تبون وحساني

 

والأهم في التجمعين والحملتين الإنتخابيتين البارزتين بوهران، أنها أوصلت البرنامج الإنتخابي، والذي كان الإجماع عبرهما عن حلول للشأن الاجتماعي والإقتصادي، ومحاولة استمالة أكثر أصوات الشباب الذين تنتظرهم مشاريع كبيرة ولهم حظوظ في أن يعززوا من فتح مؤسسات، وترقية نشاطهم وانخراطهم السياسي والإقتصادي.

كما ساد الاهتمام بالمرأة الماكثة بالبيت، باعتبارها أكثر فئة هشة متضررة بسبب الظروف المعيشية، وجانب الاستقرار في الشأن الفلاحي والأمن المائي والأمن الغذائي، والقضاء على البطالة وتحسين الأجور.   

في هذا النطاق، استقت “كاب ديزاد” آراء بعض المتابعين للحملة الانتخابية، منه أكد عضو إتحادية المجتمع المدني، إبراهيم بن عياد، أن     

الحملة الانتخابية لرئاسيات7 سبتمبر، مرّت في ظروف جيدة مطابقة للقانون العضوي للانتخابات، وجاءت في ظروف استثنائية كونها لأول مرة تنتظم في الصائفة في شهر أوت، ومع هذا إلا أنها شهدت إقبالا معتبرا من المواطنين لتوعيتهم بالحدث السياسي الجد هام.

الناشط باتحادية المجتمع المدني بن عياد: الشعب سينتخب لأمر واحد وهو الاستقرار

واعتبر الناشط في اتحادية المجتمع المدني أن الأمور ليست سهلة، بينما الانتخابات الرئاسية لها ميزة خاصة لأنها ترتبط بالشخص الذي سيقود البلاد، وبعدها استراتيجي، في مقابل ذلك يقول أنهم يلمسون أن الشعب واعي بما ينتظره، لذا يجب أن يكون الانتخاب بقوة حتى يكون للرئيس القادم شرعية شعبية .

وبالنسبة لولاية وهران، توجه عضو إتحادية المجتمع المدني بشكره للإدارة التي على حد قوله “وفّرت كل الظروف والفضاءات والقاعات كما لم تكن هناك حوادث عرضية تسجل سيما إهانة المترشحن او أي أمور مخلة كالسب والشتم”.

في هذا الجانب، تطرق الناشط في اتحادية المجتمع المدني، إلى أن جزء كبير من نجاح الحملة يعود للمصالح الأمنية التي نجحت في تأمين التجمعات و الأشخاص داخل القاعات والفضاءات وخارجها.

بينما عملية إلصاق صور المترشحين في الانتخابات الرئاسية بأماكن الإشهار، فقد شهدت تأخرا في بداية الأمر سرعانما تم تدارك العملية،  كما يسجلون ضمن متابعتهم الحدث أنه “لأول مرة  ليس هناك إلصاق عشوائي لصور المترشحين، واحترام كبير لكل مكان خصصت له السلطة المكان”.

وأبدى عضو اتحادية المجتمع المدني بوهران، إبراهيم بن عياد، أن تتواصل العملية كذلك إلى غاية ختامها هذا الثلاثاء على الساعة الصفرـ أوبأن تمر عملية التصويت في ظروف جيدة كما عهدنا-يقول- الشعب الجزائري واعي بواجبه وان يتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع.

وأكثر من ذلك، أن دعوتهم لأي مترشح يفوز أن يلتزم بتعهداته أمام الله وأمام الشعب الجزائري.

مؤكدا كما لمسوه في الحملة، أن المواطن واعي لما يحاك ضد الجزائر من مخاطر أما ما يهم المواطن الجزائري هو أمن الوطن وحدودنا ملتهبة كما يحدث في ليبيا ودول ما لحق بها ما لحق بسبب الربيع العربي

فضلا عن أن الشعب الجزائري يعلم بأن مصيره بيده، يكفيه أنه مر على عشرية سوداء والذي كوته الجمرة لا يدفعها مرتين وحقبة الإستعمار الذي سحقتها الثورة التحريرية.

أما الشعب سينتخب لأمر واحد وهو الاستقرار يؤكد عضو اتحادية المجتمع المدني إبراهيم بن عياد.

وفي الأخير دعا باسم اتحادية المجتمع المدني إلى أكبر تجمع تنشطه من رئيسها بطاهر شيحة غدا السبت في الثالثة زوالا في المركز الثقافي -حي بتيلاك- وهو أول تجمع على مستوى ولاية وهران، من رئيس يمثل المجتمع المدني.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق