مزاد... كاب ديزاد

الجزائر وعلاقتها بالبريكس…!

ظهر العلم الجزائري مصحوبا بشعار الدولة الجزائرية: “الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية” على عملة نقدية، إلى جانب أعلام وشعارات الدول الأعضاء في مجموعة البريكس وبنك البريكس، حملها رئيس روسيا “فلاديمير بوتين” على هامش انعقاد قمة “البريكس” التي تحتضنها روسيا بقازان.
ومع هذه الخطوة، عاد الحديث عن علاقة الجزائر بالبريكس، بعدما كان رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” قد صرح في اللقاء الإعلامي الذي جمعه بممثلي وسائل الإعلام الوطنية بعد فوزه بعدة رئاسية ثانية، أن الجزائر أغلقت ملف البريكس، لكنها تبقى عضوا في “بنك البريكس”، بعدما مولته ب1,5 مليار دولار.
الجزائر أغلقت الملف واتجهت لتواصل تشبيث جذور تطورها وتعزيز مكانتها بين الدول، عبر إدارة ملفات علاقاتها بناء على ديبلوماسية “الند لاند” مع جميع الدول دون استثناء، لاسيما وأنها تملك أوراقا ضاغطة تسمح لها بالقيام بأدوار قوية وتحقيق نتائج إيجابية لبلدها وشعبها، على غرار الغاز والبنى التحتية التي تنجزها حاليا بما يساعد على توفير أمن غذائي واستهلاك ما تنتج عن طريق إعادة ضبط قائمة الاستيراد التي تكلف حزينة الدولة الملايير من الدولار.
وعند الحديث عن العملة الجديدة التي يبدو أنها ستكون العملة القادمة لمنظمة البريكس، فإن هذه العملة ستكسر هيمنة عملة “الدولار”، بما يؤكد انتهاء القطبية الأحادية، التي سبق وأن ألح الرئيس الروسي على ضرورة التخلص منها وخلق أقطاب جديدة لخلق التوازن في العالم. وفي حال تم اعتماد عملة جديدة في السوق العالمية تنافس الدولار، فإنه بحكم أن الجزائر عضو في بنك البريكس، ستكسب مرونة مطلقة في فن التعامل في السوق الدولية، وتصبح قادرة على اعتماد عملة البريكس و عملتها المحلية “الدينار الجزائري”، لن تكون ملزمة بالخضوع للدولار ومتابعة ارتفاع وانخفاض قيمته كل الوقت، وبما أن البريكس تضم دولا من القارات الخمس، فإن الجزائر ستصبح قادرة على تنويع أطراف تعاملاتها الاقتصادية والتجارية وفق مزايا مجدية لها، لاسيما مع الدول أعضاء البريكس أو بنك البريكس.
وعضوية الجزائر التي تأتي بدعوة من أعضاء مجموعة البريكس بعدما كان رفضهم لها العام الماضي، قد أحدث لغطا كبيرا، لعدم وضوح الأسباب الحقيقية التي منعتها من العضوية، بالنظر إلى أن ما قيل عن ضعف اقتصادها غير منطقي، تبعا لبعض الدول التي تقع تحت ديون طائلة مقابل صفر (0) دين للجزائر، جعل هذه الأخيرة تصرف اهتمامها بالموضوع والتوجه لعضوية بنك البريكس، وهو ما يكشف عن قوة الرؤية الجزائرية لمستقبل القوى الدولية، ومواقيت اتخاذها للقرارات والالتزامات التي تخدم مصالحها دون أن تضر أي طرف.
وردة. ق
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق