جهوي
مديرو المدارس الابتدائية بعين تموشنت يتلقون تكوينا في “الاتصال، القانون، والجمعيات المدرسية”

و. ق
احتضنت ولاية عين تموشنت ملتقى تكوينيا لفائدة مديري المدارس الابتدائية.
الملتقى الذي نظمته مصلحة التكوين والتفتيش لفائدة المديرين، بهدف اطلاع هيئة التأطير الإداري على مستجدات المنظومة التربوية لما لها من الأثر الإيجابي على نفسية المسيرين والمؤطرين في الشأنين التربوي والإداري، حيث تطرقت محاضرات المتدخلين الذين ينتمون إلى الجامعة، إلى محتوى المنشور الوزاري 803 المؤرخ في 13أكتوبر2024، المتعلق بانشاء وتجديد الجمعيات الثقافية والرياضية في المؤسسات التربوية، وكذا الاتصال والتواصل.
وفي هذا الإطار، تطرقت الدكتور “مريوة حفيظة” من قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا جامعة وهران 2 – محمد بن أحمد- مؤطرة إلى موضوع الاتصال والتواصل عبر محاضرة موسومة ب”الإتصال والتواصل في المؤسسات التربوية”، وفيها ركزت عليها كمفاهيم إجرائية، لأنها تعد من العناصر الأساسية التي تساهم في نجاح المؤسسات التربوية وفاعليتها، لأنها ضرورة ملحة لضمان تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية. مشيرة أن الاتصال يشمل كافة أشكال التفاعل بين الأفراد، سواء كان رسميًا أو غير رسمي، لفظيًا أو غير لفظي، ويُعتبر حلقة الوصل التي تربط بين المعلمين، المتعلمين ،الإدارة، وأولياء الأمور. الدكتورة “مريوة” أوضحت أن التواصل داخل المؤسسة التربوية لا يقتصر فقط على تبادل المعلومات، بل يتعدى ذلك إلى بناء علاقات إيجابية تعزز من التعاون والمشاركة، فكلما كان الاتصال واضحًا وشفافًا، زادت فرص فهم الأدوار والمسؤوليات، مما يسهم في تحقيق بيئة تعليمية سليمة تدعم التعلم والتطوير. مذكرا بالتحديات المختلفة التي تواجه المؤسسات التربوية في عملية الاتصال، مثل اختلاف الخلفيات الثقافية، واستخدام التكنولوجيا، واحتياجات الأفراد المختلفة، داعية المشاركين إلى ضرورة تبني استراتيجيات فعّالة في الاتصال، تتمحور حول تشجيع الحوار المفتوح، وتوفير قنوات اتصال متنوعة، وتطوير مهارات الأفراد في هذا المجال.
من جهته، ركز “سيدي يخلف بلحاج”، مفتش إدارة الإبتدائيات للمقاطعة الخامسة على إضفاء طرق جديدة لتوسيع شبكة الرأسمال المعرفي وخلق ثقافة تحفيزية مفتوحة نساهم بها في إرساء قواعد وضوابط نسعى بها لفتح جسور للتواصل مع الجامعات والإستفادة الأساتذة المختصيين في حقول معرفية متعددة التخصصات، من أجل تقديم الدعم المعرفي والمرافقة النفسية لمواصلة مسعى الجهود المقدمة من طرف مديري المؤسسات التربوية.
التشريع والقانون الإداري، النظام الداخلي وقانون الجمعيات المدرسية
وفي سياق متصل، تناول اليوم التكويني لمديري ابتدائيات ولاية عين تموشنت موضوع التشريع القانون والنظام الداخلي المحدد لطيفة تسيير المدرسة الابتدائية، وكيفية جعل هذه الأخيرة في إندماج وتواصل مع المجتمع الخارجي عبر الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية.
حيث تم تقديم محاضرة في مجال التشريع والقانون الإداري من طرف “عميري رشيد” مدير ثانوية أبو بكر بلقايد عين الطلبة، الذي ركز على مختلف المراسيم والمناشير والقرارات المنظمة للحياة المدرسية وعلى رأسهم القانون التوجيهي للتربية الوطنية 08/04و18/03 والقرارات 65.66.67.المؤرخة في 12 جويلية 2018 والمتعلقة بالجماعة التربوية .النظام الداخلي للمؤسسات وكذا تسيير مختلف المجالس المدرسية، إضافة إلى القرار 803 المؤرخ في 14 أكتوبر 2024 والقاضي بتجديد الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية وتفعيل النشاط الثقافي والرياضي، وهو ما يجعل من المؤسسات التربوية تحقق بيئة تعليمية متكاملة تعزز من جودة التعليم وتساهم في تطوير الأجيال القادمة،والاستثمار في تحسين الاتصال والتواصل داخل المؤسسة التربوية هو استثمار في المستقبل، حيث يساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات وبناء مجتمع ناجح ومتوازن.
يذكر أن الملتقى التكويني الخاص بمديري المدارس الإبتدائية، ضم المقاطعة الخامسة ومدارس بلدية الأمير عبد القادر ، وبلدية سيدي ورياش بمتوسطة الأمير خالد بعين تموشنت، تنفيذا للرزنامة الإدارية المتعلقة بجلسات العمل والندوات الخاصة بمديري المدارس الإبتدائية، والتي أشرف عليها مفتشو الإدارة للمدارس الإبتدائية، بعدما افتتح اللقاء “عبد الحميد زيوش”، مدير التربية للولاية، مرفوقا ب”موسى مقدم” الأمين العام.